أشار تقرير عن واقع الحريات الصحافية في الوطن العربي لسنة 2009، أن أكثر من 200 صحفي قتلوا في العراق على مدى الأعوام الست الماضية أثناء أداء عملهم.
وذكر تقرير أطلقه اتحاد الصحفيين العرب الثلاثاء بالقاهرة، أنه رغم التحسن الأمني الواضح شهد عام 2009 مقتل عشرة صحافيين وإصابة العشرات منهم في العراق .
وأوضح التقرير انه لا يكاد يمر عام دون وقوع أكثر من حادث اعتداء على الصحفيين خصوصا في العاصمة بغداد وفي الشمال الكردي، كما تطرق إلى الصحفيين الفلسطينيين الذي يعيشون قمعا إسرائيليا متزايدا إضافة إلى تعسف السلطات الفلسطينية في غزة ورام الله.
وذكر التقرير، أن المكسب الوحيد الذي تحقق للصحفيين الفلسطينيين عام 2009 هو انتخابات نقابة الصحفيين التي جرت في رام الله ونتج عنها مجلس جديد التزم بإعادة النظر في القوانين الأساسية للنقابة وإعادة تنظيم سجلات العضوية والدعوة لانتخابات جديدة يشارك فيها كل الصحفيين في غزة والضفة والمهجر.
وابرز التقرير بصفة عامة أن نتائج الإجمالية للاستبيان الذي أعده اتحاد الصحفيين العرب هذا العام، يشير إلى أن مؤشر حرية الصحفيين في العالم العربي “يعكس قدرا متزايدا من تعافي عناصر الحرية لدى الصحفيين في عدد متزايد من الدول العربية “.
و قال رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب عبد الوهاب الزغيلات، أن “العراق والصومال والأراضي الفلسطينية تظل الأخطر من ناحية بيئة العمل والمناخ بالنسبة للصحافيين”، مشيرا إلى تعرض الصحافيين فيها للمخاطر التي تهددهم باستمرار.
وأكد الزغيلات، أن “تقارير المنظمات الدولية بشأن أوضاع حرية الصحافة في العالم العربي ليست في معظمها منصفة ولا تعبر عن الحقيقة في مجملها”، معتبرا أن هناك هجمة دولية بالتركيز على خلافات بين العاملين في مجال الصحافة والإعلام بالأراضي الفلسطينية.