كشف “عبد القادر مساهل” الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، هذا الثلاثاء، عن تعيين الجزائر ناطقا باسم القارة الإفريقية في مسار التفاوض حول المناخ الذي سينطلق في الأيام القادمة بألمانيا، على أن تعقبه قمة أخرى في بانكوك شهر ديسمبر المقبل.
وفي تصريح خاص لـ”لقناة الإذاعية الأولى”، أوضح مساهل أنّ لجنة العشرة التي كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عضوا فيها، والمختصة بالتحولات المناخية، أقرت باسم دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، أن تتكلم الجزائر باسمها على مستوى القمتين المذكورتين، على منوال ما جرى إقراره في قمة كوبنهاغن.
كما أفاد مساهل أنّ الجزائر عُيّنت أيضا على مستوى الوزراء لأن تكون ناطقة باسم إفريقيا في كل المسار التفاوضي بألمانيا وتايلندا.
في السياق ذاته، يرى الأستاذ “جمال بوشرف” الخبير في الشؤون المناخية، أنّ الدعم المالي يبقى غير كاف بالنظر إلى حجم الأضرار التي تتسبب فيها التغيرات المناخية، وتأثيراتها على التنمية في القارة السمراء.
وأضاف بوشرف أنّ هذه الخطوة ايجابية تبقى غير كافية حسبه، مقدّرا أنّ إفريقيا ليست مسؤولة عن هذه الظاهرة ، ولكنها في الوقت نفسه تتأثر كثيرا بهذه التغيرات المناخية، وهو ما ينعكس على وجه الخصوص على الأمن الغذائي للأفارقة.
ويركّز الخبير الجزائري في الشؤون المناخية، على أنّ هناك ضعف في الاستعداد إلى هذه الكوارث الطبيعية للتقليل من الوفيات والخسائر المادية، ويحتاج ذلك إلى استخدام نظم الإنذار المبكر للاستغلال الأمثل للمعدات والتكنولوجيا، وكذا الاستخدام الأمثل للمؤهلات العلمية.
وعن مجمل قرارات قمة كامبالا، أكد مساهل، أنّها جد هامة، مبرزا عديد التوصيات كإدانة الإرهاب بشكل واضح وعزم الأفارقة على محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، إضافة إلى التعجيل بمساعدة الدول الإفريقية من أجل بلوغ أهداف الألفية الأممية للتنمية، بالموازاة أبدى مساهل تخوفا من إمكانية تحقيق هذه الأهداف في ظل الأزمة المالية الراهنة، ذاهبا إلى أنّ الاستثناء ستصنعه بلدان شمال إفريقيا.