[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تحدث الفنان المصري صلاح السعدني عن مسلسله التلفزيوني الجديد الذي يطل من خلاله في شهر رمضان "بيت الباشا" قصة سماح الحريري، واخراج هاني لاشين، ويشارك في بطولته نخبة كبيرة من النجوم على رأسهم شيرين، وفريدة سيف النصر، وميسرة، والسورية كيندا.
وتكلم السعدني عن أسرار كثيرة جدا منها دور البطولة الذي يقوم به سلطان الغمري تاجرالآثار المشهور في منطقة الهرم في فترة الاربعينات، وحكايته مع عالم الآثار، كما يتطرق لسر ابتعاده عن السينما واتجاهه للدراما التليفزيونية، إضافة إلى إبداء رأيه الصريح بالجيل الحالي من الممثلين الشباب، وخصوصا نجوم الكوميديا الشباب، والعلاقة مابين الفن والسياسة
ما الجديد الذي تقدمه من خلال "بيت الباشا" ؟
المسلسل يحمل اكثر من رسالة، فهو يقدم صورة عن المجتمع المصري والأسرة المصرية في بداية الخمسينات، كما يحمل رسالة تحذيرية من مغبة سرقة تاريخنا وأثارنا المصرية وإرسالها الى الخارج.
حدثنا عن دورك في مسلسل "بيت الباشا" ؟
أقوم بدورالبطولة في المسلسل، وأجسد شخصية سلطان الغمري، تاجر آثار متزوج من أربعة سيدات، وهو رجل فرض سيطرته على منطقة "نزلة السمان" وكفر الجبل بالهرم، واستولى على الأراضي ليقوم بالحفريات اللازمة بحثا عن الأثار، وفي هذا الوقت كان هناك بجوار صحراء الهرم معسكر للانكليز، وعندما علم الجنرال الأنكليزى "قائد المعسكر" بما يقوم به "سلطان الغمري" من حفريات للعثور على الاثار عرض عليه تقديم مساعداته من خلال الجنود الموجودين بالمعسكر لتهريبها إلى خارج البلاد وبيعها فى أوروبا وأنكلترا.
ففي فترة الأربعينات والخمسينات، كانت تهرب الأثار الى الخارج بشكل شرعي لأنه وقتها لم يكن هناك قانون يحرم البحث عن الاثار وبيعها.
سبق وقدمت في مسلسل "حلم الجنوبي" شخصية تحافظ وتدافع عن الآثار، وفي مسلسل "بيت الباشا" مهرب آثار، ما القاسم المشترك بين العملين ؟
هذه شخصيات درامية أستهوتني ولاتعبر عن صلاح السعدني الانسان، كما ان مسلسل "بيت الباشا" يحمل مفاجأت عديدة وخصوصا في نهاية أحداثه.
وهل من الممكن أن تكشف لنا عن أول مشهد سيفتتح به المسلسل؟
أول مشهد بالمسلسل يتناول اكتشاف مقبرة جديدة في صحراء الهرم ويرفض القائمون على الحفريات في هذه المنطقة الكشف عنها الا في حضور "سلطان الغمري"، الذي طلب من صديق له يعمل أستاذا للأثار في جامعة فؤاد الأول أن يحضر لتقييم هذه المقبرة، وعندما يراها يحذر صديقه "سلطان الغمري" من بيع تراث أو حضارة الأجداد للأنكليز
ماذا تتمنى لمسلسلك الجديد؟
أتمنى أن يلقى المسلسل القبول والأعجاب لدى المشاهدين عند عرضه على الشاشة في رمضان.
ما هي العلاقة بين الفن والسياسة ؟
الفن جزء من أحداث الواقع ولكنه عنصرا غير فعال في المجتمع ولايعالج المشاكل التي يطرحها
كيف؟
الفن يتنبأ بالكوارث ويقترح الحلول المناسبة لها، والسياسة حاليا دخلت مرحلة جديدة تختلف عن أيام الامبراطورتين الروسية والرومانية عندما كانت السياسة تمارس داخل القصور فقط، فالسياسة اليوم تمارس من المقاهي وفي مباريات الكرة، كما اصبحت في رغيف العيش التي تقف الناس في طوابير للحصول عليه. والفن ماهو إلا إنعكاس للواقع.
ولماذا أتجهت أنت وجيلك الى الدراما التليفزيونية وأبتعدتم عن السينما بإستثناء عادل امام؟
عادل امام هو الوحيد الذي لم تبتعد السينما عنه، فهو ممثل كل الأجيال، وهو في رأيي من أهم ممثلي القرن العشرين، و تفوق على نجيب الريحانى ونجح أكثر منه. اما انا ف لست أحد نجوم السينما ولكنني من نجوم التمثيل في كل الفنون والألوان وخصوصا التليفزيون الذي هو الأقرب الى نفسي دائما، وأضف الى ذلك أن السينما هي التي أبتعدت عن ممثلي جيلي وليس العكس.
وبماذا تفسر هذا الأمر؟
أولا أنا لست حزينا على ذلك، لأن السينما تتجه الى الشباب في كل انحاء العالم، وأنا سعيد بنجاحات جيلي امثال عادل امام، وسعيد صالح، ونورالشريف، وحسين فهمي، ومحمود ياسين.
فالسينما اليوم تقدم أفضل مما كنا نقدمه أيام زمان، والصورة أصبحت أفضل والجيل الحالي من الشباب أدائهم أكثر من رائع أمثال خالد صالح، وفتحي عبدالوهاب، وخالد الصاوي، كما أنني سعيد بتجارب نجوم الكوميديا الشباب أمثال علاء ولي الدين، و محمد هنيدي، وأحمد آدم، وأشرف عبد الباقي، ومحمد سعد، وهاني رمزي.
فأحمد حلمى فنان متميز ومثقف واختياراته لأعماله أكثر من جيدة، كما انني سعيد بجيل الممثلات وأتحمس لهن جدا، مثل منى زكي، وحنان ترك، ومنه شلبي، اللواتي أجدهن ممثلات محترفات وموهوبات، وكذلك ياسمين عبدالعزيز موهوبة و"عفريتة" تمثيل، أما كريم عبدالعزيز، وأحمد السقا، فهما يقدمان نموذجا للشاب المصري "شديد الرونق".
وأشار صلاح السعدني في نهاية الحوار إلى أنه لا يخرج من بيته خلال شهر رمضان الا نادرا ولا يفضل دعوات الافطار او السحور باستثناء دعوة صديقه ابراهيم المعلم في دار الشروق، والتي يلتقي فيها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.
واوضح انه يسير حسب عادات وتقاليد توارثها عن آبائه واجداده وشقيقه الكاتب الراحل الكبير محمود السعدني، وشدد على ان لقاءات العائلة اصبحت تقام في فيلته.
واشار الى انه يعشق متابعة صلاة الفجر بالبث المباشر من الحرم المكي يوميا مؤكدا بقوله: "ينتابني احساس داخلي وكأني هناك اصلي معهم في الاجواء المكية نفسها على الرغم من حرصي على الصلاة في بيتي".