سلمت ، الحكومة الجزائرية ، اليوم السبت ، إلى نظيرتها اليمنية مساعدة مالية بقيمة مليون دولار أمريكي للمساهمة في التكفل بمنكوبي حرب صعدة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
سلم ، سفير الجزائر في اليمن ، عبد الوهاب بوزاهر ، هذه المساعدة المالية إلى وزير الخارجية اليمني ابو بكر عبد الله القربي ورئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد محمد الكحلاني.
وتأتي هذه البادرة الجزائرية استجابة لنداء مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والذي وجهته إلى المجتمع الدولي لتعزيز ودعم أنشطتها الاغاثية الموجهة إلى النازحين اليمنيين من حرب صعدة.
ووجه الوزير القربي خلال حفل تسليم المساعدة المالية الشكر للحكومة الجزائرية للاستجابة السريعة لإغاثة النازحين.
و وجه ، الدكتور القربي ، واحمد الكحلاني ، في ختام اللقاء الشكر للحكومة الجزائرية للاستجابة السريعة لإغاثة النازحين وهو ما يعبر عن موقف الشعب والحكومة الجزائرية لأشقائهم في اليمن وما يرمز إلى موقف الجمهورية الجزائرية مع وحدة اليمن واستقراره وإدانة لكل عناصر التمرد والتخريب .
حضر اللقاء السفير عبد الإله محمد حجر رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية.
فيما تقول آخر الأنباء المتصاعدة من اليمن أن وسطاء قبليون يمنيّون يعكفون على التفاوض حول وقف لإطلاق النار بين الحوثيين وقبيلة تتلقى دعم الجيش.
أفاد زعيم قبلي أن وسطاء قبليين تمكنوا السبت من التفاوض في شان وقف لإطلاق النار بين المتمردين الحوثيين في شمال اليمن وقبيلة تتلقى دعم الجيش، وذلك بعد أعمال عنف استمرت أياما عدة وأسفرت عن سبعين قتيلا على الأقل.
وقال الشيخ قاسم عبيدة الذي يقود فريقا من الوسطاء هم زعماء قبائل انه “تم إقناع” المتمردين الحوثيين وأفراد قبيلة بن عزيز التي يتزعمها النائب الشيخ صغير عزيز “بوقف إطلاق النار”.
واضاف أن المعارك التي اندلعت مجددا مساء الجمعة في حرف سفيان قرب قرية بن عزيز في محافظة عمران (شمال) توقفت السبت قرابة الساعة 11.00 بالتوقيت المحلي اليمني .
وأوضح أن الطريق التي تصل محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، بالعاصمة صنعاء عبر عمران قطعت منذ نحو أسبوع لكنها فتحت مجددا “بعد إزالة الألغام التي تركها الحوثيون”.
وقال مسؤول محلي ” إن الجيش المتمركز في العامشية، وهي قرية بن عزيز، “تعرض لإطلاق نار ورد دفاعا عن النفس ما دام الحوثيون انتهكوا وقف إطلاق النار الذي أعلن”.
واتهم هذا المسؤول رافضا كشف هويته المتمردين بأنهم هاجموا الجمعة قبائل تحظى بدعم حكومة صنعاء في منطقة صعدة، وكان المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام أكد هذا الأسبوع أن المعارك في العامشية اندلعت بينهم وبين الجيش.
ويتبادل الحوثيون والسلطات اليمنية الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن في فيفري.
وفي سياق متصل، شكلت وزارة الداخلية اليمنية لجانا أمنية متخصصة تتولى متابعة الجاهزية الأمنية بالمرافق الأمنية بعموم محافظات اليمن في إجراء احترازي يأتي بعد ساعات من إعلان تنظيم القاعدة وقوفه وراء الهجوم الذي طال مبنى إدارة الأمن السياسي بمحافظة أبين أخيرا وأسفر عن مقتل اثنين من عناصر التنظيم وجندي يمني .
وقالت الوزارة ، أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على عدم حدوث أي خرق أمني والارتقاء بمستوى الأداء ورفع جاهزيته لمواجهة مختلف الاحتمالات وبما يعزز من دور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن المجتمع اليمني واستقراره.
في غضون ذلك تنفذ أجهزة الأمن اليمنية بمحافظة شبوة حملة تعقب واسعة لضبط مسلحين هاجموا يوم الخميس الماضي دورية لأفراد الجيش وسط مدينة عتق مما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة سادس.