أصيبت جماهير ريال مدريد الإسباني بخيبة أمل شديدة بعد الإعلان عن غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو -لاعب الفريق- عن الملاعب شهرا آخر، وعدم لحاقه بالكلاسيكو أمام برشلونة نهاية الشهر الجاري في الكامب نو، والتي كان يعلق عليها التشيكي مانويل بلليجريني المدير الفني للريال عودة رونالدو خلالها.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سيغيب شهرا إضافيا عن الملاعب لعدم وجود أي تحسن في إصابته، الأمر الذي سيجعل اللاعب يخضع لفحص آخر على يد طبيبه الخاص الجراح الهولندي نييك فان دييك الذي أجرى له عملية جراحية في يوليو عام 2008.
ولم تفصح الصحيفة الإسبانية عن مصدر معلوماتها، لكنها كشفت أنه في حال اضطر النجم البرتغالي إلى إجراء عملية جراحية في كاحله، فإن غيابه سيستمر عدة أشهر، ونقلت عن مصدر موثوق داخل النادي الملكي قوله: "سنتحدث عن كاحل رونالدو لفترة طويلة".
وكان رونالدو أصيب في كاحله خلال مباراة الريال ومرسيليا في 30 سبتمبر الماضي ضمن المسابقة ذاتها، وغاب عن مباراة منتخب بلاده الأخيرة ضد مالطة في تصفيات كأس العالم وضمن بنتيجتها خوض الملحق الأوروبي، كما غاب عن مباريات فريقه الست الأخيرة في مختلف المسابقات، والتي لم يفز ريال مدريد إلا في واحدة منها.
وقد أشارت الصحيفة الإسبانية نفسها أن غياب اللاعب عن المباريات لن يقل عن الشهر، وربما 3 أسابيع كحد أدنى، وربما تحتاج الإصابة تدخلا جراحيا، وهو ما يعني غياب اللاعب لمدة لا تقل عن شهرين إلى ثلاثة، أي حتى نهاية المرحلة الأولى من الموسم تقريبا، وهو الأمر الذي يشكل ضربة قوية لطموحات النادي الملكي في المنافسة على بطولات الموسم الجاري، وخاصة بعد النتائج السلبية للفريق في غياب نجمه البرتغالي.
ولم تكن الصدمة خاصة بالفريق الإسباني فقط، لكنها امتدت أيضا للجماهير البرتغالية، خاصة وأن رونالدو سيغيب أيضا عن مباراتي تصفيات الملحق الأوروبي لمونديال 2010 أمام منتخب البوسنة يومي 14 و18 نوفمبر المقبلين.
جدير بالذكر أن رونالدو أصيب أمام مارسيليا في دوري أبطال أوروبا، ولكنه عاد للمشاركة مع منتخب بلاده في المباراة الحاسمة أمام المجر يوم 10 أكتوبر الماضي، وهو ما أدى لتفاقم الإصابة وغيابه عن الفريق حتى هذه اللحظة.