أعلنت موريتانيا أن سياستها الراهنة تنبني على مهاجمة تنظيم القاعدة في أماكن تواجده واستبعدت أن يشن التنظيم هجمات انتقامية بعد العملية الأخيرة التي نفذتها القوات الموريتانية بدعم فرنسي.
وقال وزير الداخلية محمد ولد ابيليل، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاعلام، بأن العملية التي نفذها الجيش أدت إلى مقتل 6 أشخاص والحصول على وثائق وصفها بأنها في غاية الأهمية، وأكد أنها جاءت بعد معلومات استخبارية تحصلت عليها موريتانيا تؤكد أن عناصر إرهابية تخطط للقيام بهجوم واسع على قاعدة للجيش الموريتاني قرب باسكنو.
ولم يتحدث الوزير عن طبيعة المساعدات التي تلقها موريتانيا من فرنسا في هذه العلمية
وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أقرت بتقديم دعم لوجستي وفني للعملية التي شنها الجيش الموريتاني بهدف إطلاق سراح مشيل جرمانو المواطن الفرنسي المختطف لدى تنظيم القاعدة.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الفرنسية أن القوات الفرنسية قدمت دعما تقنيا ولوجستيا للعملية العسكرية الموريتانية ضد قاعدة لتنظيم القاعدة في صحراء شمال إفريقيا.
وكانت وسائل الاعلام الفرنسية ذكرت أن الجيش الموريتاني قاد عملية عسكرية في شمال مالي ضد قاعدة لتنظيم القاعدة بحثا عن المواطن الفرنسي ميشال جيرمانو الذي تم اختطافه في النيجر ابريل الماضي إلا انه لم يتم العثور عليه.
وقالت وزارة الدفاع في بيان أن العملية نجحت في تحييد مجموعة من الإرهابيين كانوا يخططون للقيام بهجمات على أهداف موريتانية.
وأضافت أن تلك المجموعة هي التي قتلت رهينة بريطانية العام الماضي وهي التي تحتجز المواطن الفرنسي ميشال جيرمانو وترفض الدخول في مباحثات للإفراج عنه أو حتى الإفصاح ما إذا كان على قيد الحياة.
يذكر أن المهندس جيرمانو (78 سنة) اختطف في النيجر ابريل الماضي ويعتقد بأنه محتجز في صحراء مالي من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.