جدد الاتحاد الإفريقي تمسكه بدعم الجهود الرامية إلى تسوية النزاع بالصحراء الغربية على أساس لوائح مجلس الأمن و الجمعية العامة و مخطط عمل طرابلس الذي يؤكد تمسك إفريقيا بتنظيم استفتاء تقرير المصير لتمكين شعب الصحراء الغربية من الاختيار بين استقلال الإقليم أو ضمه إلى المملكة المغربية.
و أكد تقرير رئيس المفوضية الإفريقية السيد جون بينغ، هذا الخميس بكامبالا، إلى الندوة ال15 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي والذي صادق عليه المجلس التنفيذي أن “الاتحاد الإفريقي يواصل مشاوراته مع الأمانة العامة للأمم المتحدة و فاعلين آخرين على أساس التوجيهات الواردة في مخطط عمل طرابلس”.
كما يشير التقرير إلى أن “المأزق الذي يوجد فيه مسار السلام بالصحراء الغربية لا يوحي بأي بصيص أمل بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل المبعوث الشخصي للامين العام الاممي للصحراء الغربية السيد كريستوفر روس”.
و ذكر في هذا الصدد أن الأمين العام للأمم المتحدة “قد حيا التزام الطرفين و هما جبهة البوليزاريو و المملكة المغربية بمواصلة مسار إجراء محادثات غير رسمية مصغرة تحضيرا للجولة الخامسة من المفاوضات داعيا إياهم إلى مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام بدون شرط مسبق من اجل التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم و مقبول من الجميع يسمح بتحقيق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.
مساهل: إفريقيا مطالبة بالتجند “من اجل مكافحة الإرهاب
قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، في مداخلته خلال النقاش الذي جرى حول مسالة الإرهاب، الخميس بكامبالا الاوغندية، إن مكافحة الإرهاب تعد “قضية الجميع” مؤكدا أن إفريقيا مطالبة بالتجند “من اجل مواجهة هذه الآفة التي تهدد امن و استقرار القارة”.
و أضاف مساهل يقول “علينا أن نعمل من أجل ضمان تنسيق فعال لجهودنا و وسائلنا و كذا تعزيز قدرات المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب”.
و من جهته ذكر الممثل السينغالي بالتجربة الجزائرية قائلا “الجزائر كافحت لوحدها خلال سنوات طويلة و نجحت بفضل عزم شعبها و عملها الجبار على دحر الإرهاب”.
و أكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة السهر كلما تم اختطاف رهائن من رعايا غير أفارقة على إبلاغ الاتحاد الإفريقي من قبل البلد العضو المعني بالمسار و كيفيات إطلاق سراحهم.
وطالبوا بان يتضمن القانون النموذجي الجاري إعداده من قبل اللجنة أحكاما تحظر دفع فدية للجماعات الإرهابية.
كما أدرجت اللجنة مسالة دفع فدية للجماعات الإرهابية في حوارها مع الشركاء الدوليين بهدف “تجنيد الدعم لتطبيق قرار الاتحاد الإفريقي حول المسالة”.
وكان المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي قد دعا الدول الأعضاء إلى “مواصلة حث شركاء الاتحاد الأفريقي على الدعم التام و دون تحفظ” لقرار تجريم دفع الفديات للجماعات الإرهابية بالمصادقة على الأدوات القانونية الخاصة و اعتبار دفع الفدية للجماعات الإرهابية جريمة و منع تحرير الإرهابيين المحبوسين مقابل إطلاق سراح الرهائن.
و تبنى تقرير رئيس المفوضية الأوروبية السيد جون بينغ خلال الندوة ال15 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد التي صادق عليها المجلس التنفيذي الذي افتتحت أشغاله أمس الخميس بكامبالا (أوغندا) توصيات الاجتماع الرابع لنقاط ارتكاز الوطنية و الإقليمية للمركز الإفريقي للدراسة و البحث حول الإرهاب الذي جرى بالجزائر.
و أشار تقرير السيد بينغ الذي تمت المصادقة عليه من قبل الندوة الوزارية التحضيرية للقمة أن “متابعة تنفيذ القرار الذي صادقت عليه الندوة حول تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية خلال الدورة العادية التي جرت بسيرت في جويلية 2009 كانت ضمن أهم النقاط التي تمت مناقشتها خلال اجتماع الجزائر”.
و أضاف التقرير أن اللجنة تعمل بالتعاون مع المجموعة الإفريقية بنيويورك حتى تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدراج هذه المسالة في جدول أعمالها بهدف فتح الطريق أمام إعداد أداة قانونية.