وقع “محمد عبدو بودربالة” المدير العام للجمارك ونظيره الليبي “عامر علي أديليو”، هذا الخميس بالجزائر، على بروتوكول تعاون لمكافحة التهريب والغش التجاري.
وعلى هامش الدورة الثامنة للجنة التعاون الجمركي الجزائري-الليبي، أكّد بودربالة أنّ هذا البروتوكول يتضمن إجراءات تسهيل العبور التجاري من خلال فتح مركز حدودي مشترك، مع التنسيق الثنائي في مجال مكافحة التهريب والتبادل الآني للمعلومات، إضافة إلى التعاون في مجال التكوين”.
فتح أول مركز حدودي جزائري-ليبي مشترك قبل نهاية العام
أعلن بودربالة عن فتح وشيك لأول مركز حدودي جزائري-ليبي يربط بين منطقتي الدبداب (إيليزي) وغدامس، وسيضم المصالح الجمركية للبلدين في بناية واحدة قبل نهاية السنة الجارية، أي بعد استكمال الدراسة الخاصة بالمنشات القاعدية الأساسية والضرورية لهذه العملية.
كما يشير بودربالة إلى مركزين آخرين يقعان بكل من تارات و تينالكوم (إيليزي) وهما يشتغلان حاليا بين الجزائر و ليبيا علما ان تجربة الإدارة الجمركية المشتركة من المفروض تعميمها لتشمل هذين المركزين مستقبلا.
من جهته، اعتبر مدير الجمارك الليبية “عامر علي أديليو”، أنّ هذه الإدارة الجمركية المشتركة تخدم مصلحة البلدين لأنها ستعزز مكافحة التهريب التجاري والمتاجرة بالمخدرات و مكافحة الإرهاب أيضا، كما ستعمل أيضا على تسهيل تنقل الأشخاص والبضائع.
وبالرغم من حجم الاستثمارات الليبية المتزايدة بالجزائر، إلاّ أنّ التبادلات التجارية الثنائية تبقى ضعيفة.
إلى ذلك، أنهى 23 مفتشا جمركيا، هذا الأربعاء، بالجزائر، دورة تكوينية في مجال الكشف عن وثائق السفر المزورة، في عملية تعدّ الثانية من نوعها بعد تكوين استفاد منه جمركيون في مارس الفارط، حول تسيير المراقبة على مستوى الحدود.
وأشرف خبيران أمريكيان في مجال كشف الوثائق المزورة على تكوين المفتشين المذكورين، في إطار برنامج تشرف عليه مصالح كتابة الدولة الأمريكية المكلفة بمكافحة الإرهاب الدولي.
وقال مسؤول بالسفارة الأمريكية بالجزائر لدى تسليم الشهادات، إنّ البرنامج الآنف الذكر، أنشىء سنة 1983 كمبادرة هامة من أجل مكافحة الإرهاب الدولي، وسمح حسبه، بتكوين عشرات الآلاف من أعوان الأمن في 112 دولة.
وعلى مدار أربعة أيام، تمكّن المفتشون الـ23 من الإطلاع على تقنيات كشف وثائق السفر المزورة (التأشيرات وجوازات السفر) وكذا طرائق استغلالها في التحقيقات حول الجرائم.
وتمحور التكوين حول استعمال تجهيزات الكشف على غرار تجهيزات الأشعة ما فوق البنفسجية، وعدسات مكبرة جد متطورة تسمح بكشف أي تزوير لوثائق السفر، وهو ما لا يُتاح رُؤيته بالعين المجردة.
نحو تجديد الشراكة الجزائرية الأمريكية في مجال التكوين
أوضحت السفارة الأمريكية في الجزائر في بيان لها، أنّ واشنطن مهتمة بتجديد شراكتها مع الجزائر في مجال التكوين، من خلال ما يتيحه برنامج المساعدة في مجال مكافحة الإرهاب.
وركّز البيان على كون برنامج المساعدة في مجال مكافحة الإرهاب، يشكّل إطارا حيويا للولايات المتحدة للاستفادة من المساهمة المعتبرة للجزائر في مجال مكافحة التطرف، مضيفا أنّه يمكن للولايات المتحدة والجزائر الإستفادة بشكل كبير من تبادل المنهجية والدروس وأفضل التطبيقات في مجال كشف وثائق السفر المزورة، منوّها بأنّ الجزائر تبقى شريكا أساسيا في الحرب ضدّ الإرهاب، وهي تتقدم صفوف مكافحة الجريمة العابرة للأوطان.
من جهته، أكد “مراد مستغانمي” مدير التكوين بالمديرية العامة للجمارك، تنظيم دورات تكوين بالجزائر مستقبلا حول مراقبة الحدود وتقنيات مراقبة الحاويات ومكافحة التحويل غير القانوني لرؤوس الأموال وكذا تبييض الأموال.