" حظينا باستقبال رائع في القاهرة وسنعامل المصريين بالمثل في تيزي وزو "
نزل أول أمس، محند شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل ضيفا على عدد جديد من فوروم جريدة الشروق، وهذا بعد عودته مع فريقه ظافرا من مصر، بإنتصار ثمين أمام نادي »الدروايش«..وكعادته، فتح لنا الرجل قلبه للحديث عن عديد النقاط حول مستجدات الفريق، وما ينتظره في بقية مشوار منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي دخلها بقوة .
" أدعو الأنصار التحلي بالروح الرياضية "
بالرغم من الإستقبال المميز الذي لقيه فريقه في مصر، وعودته بفوز ثمين على حساب النادي الإسماعيلي في لقاء الذهاب من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، أبدى رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي بعض التخوف بخصوص مباريات فريقه المقررة في الجزائر بمدينة تيزي وزو، وهذا من تصرفات أنصار الشبيبة، خاصة في اللقاءات التي ستجمع الشبيبة بالنادي الأهلي أو مباراة العودة أمام النادي الإسماعيلي. وقال حناشي: »لحد الآن لا نعلم كيف سيكون رد فعل أنصارنا في المبارايات الأولى التي سنلعبها بتيزي وزو، خاصة أمام الفرق المصرية في الجزائر"، مستطردا : " نتمنى أن تجري لقاءاتنا في ظروف جيدة " .
وفي هذا الشأن، دعا الرئيس القبائلي أنصار الشبيبة التحلي بالروح الرياضية، وعدم القيام بأي أعمال شغب قد يدفع الفريق ثمنا غاليا بسببها :
"أدعو جميع أنصارنا مناصرة فريقهم بكل روح رياضية، وتفادي الوقوع في بعض الأخطاء التي قد تكلفنا عقوبة قاسية من طرف الكاف"، وقال حناشي الذي أوضح أن المباراة الثانية للشبيبة أمام هارتلاند من نيجيريا يوم 31 جويلية القادم ستكون بمثابة الإمتحان لبقية المشوار.
وفي ذات السياق، أكد حناشي على ضرورة تجند الجميع خاصة السلطات الأمنية لتوفير كافة الإمكانيات لتسيير هذه المبارايات في أحسن الظروف .
من جهة أخرى، وحول أسباب عدم تغيير مكان إجراء هذه المباراة من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو إلى ملعب 5 جويلية بالعاصمة من أجل تفادي حدوث أي تجاوزات، اعتبر حناشي أن ذلك سيكون نوع من الإجحاف في حق أنصار شبيبة القبائل المقيمين بتيزي وزو، الذين من حقهم مشاهدة فريقهم فوق أرضية ميدان ملعبهم .
" سنخصص أحسن استقبال لضيوفنا "
قال شريف حناشي أن الشبيبة ستخصص الإستقبال اللائق لجميع الفرق التي تنزل ضيفة عليها في تيزي وزو، وهذا من جميع النواحي. كما جدّد بالمناسبة ثناءه على حسن الإستقبال الذي وجده الوفد الجزائري أثناء تواجده بمصر خلال المباراة الماضية أمام النادي الإسماعيلي. في نفس السياق، أكد حناشي أنه لم يسبق لأي فريق تنقل إلى مدينة تيزي وزو، أن إشتكى من سوء الإستقبال، معتبرا أن الشبيبة تمتلك تقاليد عريقة في هذا الشأن، وهي إحدى خصال أبناء المنطقة .
من جهة ثانية، وفي سؤال حول نقص المرافق السياحية الضرورية في المدينة، والتي قد تجبر بعض الأندية على الإقامة بالعاصمة، أكد الرئيس القبائلي أن مدينة تيزي وزو تتوفر على كل الهياكل اللازمة لإستضافة ضيوفها، معتبرا أن فندق لا لا خديجة أو عمراوة يستجيبان لكل المقاييس المطلوبة .
الشبيبة بحاجة إلى مساعدات مستعجلة
جدّد مرة أخرى رئيس شبيبة القبائل دعوته للسلطات العمومية بضرورة إعادة النظر في كيفية تقديم الإعانات المالية لفائدة الأندية. وأكد حناشي أن فريقه يبقى يشتكي من هذه الناحية بسبب تأخر دخول الإعانات، خاصة في الفترة الحالية وتزامنها مع مشاركة الشبيبة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي تتطلب إمكانيات كبيرة، بالنظر إلى عدد التنقلات التي يقوم بها الفريق لإجراء مبارياته، ناهيك عن تكاليف الإقامة .
وبصراحته المعهودة، قال حناشي أنه لا يريد الحصول أو لمس هذه الأموال،
ولكنه يطلب فقط من السلطات أن تأخذ على عاتقها قضية تنقل الفريق، من خلال التكفل بشراء تذاكر السفر، التي تبقى إحدى أكبر المشاكل التي يواجهها فريقه الذي يمثل الجزائر في هذه المنافسة الإفريقية القوية.
متفائل بالذهاب بعيدا في رابطة الأبطال
بدا رئيس الشبيبة متفائلا جدا بذهاب فريقه بعيدا في رابطة الأبطال الإفريقية في أعقاب الفوز الهام الذي عادت به من الإسماعيلية، حيث صرح
لـ الشروق أن النقاط الثلاث التي عاد بها الفريق من الأراضي المصرية وضعت الفريق في خانة المرشح الأول لتخطي كل العقبات، لا سيما في حال الفوز في المباراة المقبلة أمام هارتلاند والمقررة بتيزي وزو.
وحسب الرجل الأول في الشبيبة فإن منطق الحسابات قد انطلق بقوة بمجرد أن فازت الشبيبة في الإسماعيلية، حيث أخلطت بحق كل الحسابات وأي هزيمة لـ»الدراويش« في اللقاء المقبل أمام الأهلي بالقاهرة يعني أنها غادرت بنسبة تفوق الـ90بالمائة المنافسة، والتأهل إلى الدور المقبل قال حناشي يمر بالفوز على هارتلاند في تيزي وزو .
وكشف رئيس الشبيبة من خلال مداخلته في مقر الشروق أن أطماع الشبيبة في الوصول إلى أبعد الحدود كبرت والفريق من موقع تجربته الكبيرة في المنافسات القارية مستعد لرفع التحدي طالما أن كل الإمكانات البشرية والمادية موجودة، ولا يجب تضييعها.
الشبيبة لن تموت وعسلة حارس كبير
أبدى رئيس شبيبة القبائل رضاه التام عن اللاعبين الجدد الذين تدعمت بهم التشكيلة هذا الموسم، حيث قدموا على حد قوله مباراة رائعة في الإسماعيلية، لا سيما الثنائي عسلة وريال، وهما اللذان وصفهما العارفون بالصفقة الرابحة.
وأثنى رئيس الكناري على الحارس عسلة واصفا إياه بالبارع، ومؤكدا على حد قوله أنه أحد أحسن الحراس الجزائريين هو الذي يتجاوز طوله الـ95،1م، كما أكد حناشي أن اللاعبين الآخرين الذين انتدبهم الفريق هذا الموسم هم أيضا من طينة الكبار والشبيبة كما قال لن تزول وستبقى واقفة .
حكام مثل الإيفواري قليلون في إفريقيا
وبخصوص التحكيم، قال رئيس الشبيبة أن من بين العوامل التي أراحت الشبيبة في مباراة الإسماعيلي الحكم الإيفواري الذي حتى وإن لم يكن نزيها مائة بالمائة، إلا أنه أدار المباراة بشجاعة ولم يرتكب أخطاء كبيرة حوّلت مجرى المباراة مثلما يحدث في أغلب الملاعب الإفريقية، لهذا قال حناشي أن مثل هذا الحكم قليلون في القارة السمراء أتمنى أن يكون الحكام الذين سيديرون مبارياتنا مستقبلا من هذا المستوى، لا سيما فيما يتعلق بقوة الشخصية .
حناشي يلقن مصريا درسا في الوطنية
قبل علم الجزائر أهديك إياه
حادثة فريدة من نوعها قام بها رئيس الشبيبة خلال تواجده بالإسماعيلية المصرية، حيث ولما اقترب منه أحد الشبان المصريين ليطلب منه أن يهديه علم الجزائر بحجة أنه يحب الجزائر، اهتدى حناشي لـ»حيلة« بسيطة للتعرف عن نية المناصر المصري ومدى صلة ما كان يقوله له فقال له : " قبل العلم سأهديك إياه، ولو ترفض تقبيله لن تناله " ، كلمات أثرت على المناصر
وجعلته يبقى مبهوتا للحظات طالما أن لشرط الرجل الأول في الشبيبة دلالات كبيرة وعظيمة، لحظتها لم يكن أمام المصري أي خيار سوى الانصراف مدركا درجة عزة الجزائريين وحبهم الكبير للوطن والعلم .
حناشي لمح إليها في مقر الشروق
أمن المصريين في تيزي وزو مسألة دولة
بعد الاستقبال الكبير والمشهود الذي حظي به وفد شبيبة القبائل لدى وصوله القاهرة وخلال مدة تواجده فوق الأراضي المصرية ترسخت لدى مسؤولي الفريق لا سيما الرجل الأول محند شريف حناشي أن كرم الجزائريين
ومظاهر حسن الاستقبال والتعامل بالمثل يجب أن تظهر في المباريات المقبلة بداية بالمباراة أمام هارتلاند النيجيري يوم31 جويلية المقبل ثم أمام الناديين المصريين فيما بعد، وقد أكد الرئيس حناشي في مداخلته بمقر الشروق لما صرح أن ضمان أمن زوار الجزائر ضروري، معترفا أن كل الإمكانات البشرية والمادية يجب أن تسخر من أجل تأكيد سمعة الجزائر
والجزائريين الطيبة لا سيما في مثل هذه المناسبات الدولية التي تتطلب حفاوة الاستقبال والتحلي بالهدوء والتبصر، تفاديا لأي مشكل قد يسود صورة الفريق ويفتح باب التعتيم والمزايدات على مصراعيه، لاسيما أمام الأهلي المصري، والدليل كما قال حناشي في نفس المداخلة أن بعض مسيري وأنصار الإسماعيلي رددوا قائلين له:"إن شاء الله سنستقبل بحفاوة في تيزي وزو، على الأقل مثلما استقبلتم هنا في مصر"كلام قال لنا حناشي يحمل رسالة واضحة له بضرورة تخصيص استقبال أفضل لهم في الجزائر مع ضمانات بعدم تعرضهم لأي أذى أو مكروه في الجزائر، لهذا لمح المتحدث إلى ضرورة مساهمة السلطات من خلال الولاية وحتى وزارة الداخلية بإمكانات كبيرة حيث تجري مبارتي تيزي وزو في أفضل الظروف بعيدا عن أي شبهات أو مزايدات تفتح الباب للأعداء لكب الزيت على النار واتهام الجزائر بالتقصير في حق ضيوفها..