أعلن “حمدون توري” الأمين العام للإتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، هذا الثلاثاء، أنّ هيئته ملتزمة باستغلال القمر الاصطناعي الجزائري لخدمة إفريقيا، معربا عن ارتياحه لإطلاق الجزائر القمر الاصطناعي “ألسات-2″.
ولدى تنشيطه لندوة صحفية في أعقاب التوقيع على رسالة نية بين الجزائر والإتحاد الدولي للاتصالات، اعتبر توري أنّ الجزائر ليست في حاجة إلى مساعدة مالية بل للمرافقة من طرف الإتحاد الدولي للاتصالات، معتبرا أن المساعدة والتبرعات التي تقوم عليها التنمية في إفريقيا منذ 50 سنة لم تعد بالفائدة على القارة.
ووصف توري الذي زار عدة منشآت بالجزائر، أنّ الحظيرة المعلوماتية الموجودة بسيدي عبد الله “وسيلة رائعة” للتطور، مبرزا في السياق نفسه “انسجام” الاتحاد مع البرنامج المتطور في الجزائر، واستدل المتحدث بإستراتيجية الجزائر الالكترونية، وأضاف توري:”الأهداف التي نسعى من أجل بلوغها في آفاق 2015، تمّ تحقيقها بالجزائر على غرار الصحة الالكترونية التي اعتبرها الأكثر تقدما بإفريقيا والعالم العربي”.
واعتبر توري أنّ الإستثمارات المباشرة من قبل الجزائر في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، سمحت للبلاد ببلوغ مستوى غير معهود، محييا الجهود التي بذلتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، قائلا إنّ ذلك سيسمح بتحقيق السيادة الاتصالية للجزائر.
كما امتدح توري رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأضاف:”إنكم محظوظون في رئيسكم عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد حلما لقارة بأسرها”، وذكر مسؤول الإتحاد الدولي للاتصالات بأنّ الحلم المعبر عنه من لدن بوتفليقة خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات (تونس 2005) أصبح واقعا بالنسبة للجزائر وإفريقيا بالنظر إلى الأعمال المباشرة في إطار النيباد”.
ولدى تطرقه إلى التوقيع على رسالة نية بين الجزائر والإتحاد الدولي للاتصالات، أوضح أنّ هذه الأخيرة تتعلق بعدة مجالات سيما التنظيم وتسيير الترددات وتنمية القدرات والأمن عبر شبكة الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية وكذا تكنولوجيات الإعلام والاتصال وحماية البيئة والتنمية المستدامة.
كما أشار الأمين العام إلى أنّ الاتحاد الدولي للاتصالات سيقوم بإعداد برامج مشتركة مع وزارة التربية و وزارة التجارة.
جزائر 2010 شبيهة بجزائر السبعينيات في ضخامة المشاريع
رأى توري أنّ جزائر 2010 شبيهة بجزائر السبعينيات في ضخامة المشاريع، وذكر أنّه لمس شعورا بالارتياح لدى الشباب العامل في المؤسسات التي زارها خلال إقامته بالجزائر، ملفتا إلى أنّ :”الجزائر تستثمر العنصر الشبابي في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال مما يدعو إلى التفاؤل والأمل”.
وتزخر الجزائر – حسب توري – بوسائل مالية غداة استعادتها أمنها”، ما يسمح لها الآن بالاستثمار في الموارد البشرية وضمان تطويرها من خلال تكنولوجيات الاعلام والاتصال دون التفريق بين المؤسسات العمومية والخاصة”.
من جهته، أكد “موسى بن حمادي” وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، أنّ الجزائر تنتظر الكثير من الاتحاد الدولي للاتصالات لدعم إستراتيجيتها الالكترونية الممتدة إلى العام 2013، كما أشار إلى إمكانية تحوير هذه الإستراتيجية ابتداء من 2014 لتقييم الأعمال والمشاريع ومدى توافقها مع التقدم سيما وأنّ مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال في تطور مستمر”.