ألغت شركة الخطوط الجوية الجزائرية اليوم الأربعاء 06 رحلات كانت مبرمجة نحو العاصمة باريس من أصل 11رحلة إلى دول فرنسية، فيما ألغيت كافة الرحلات إلى مدينة “ليون”، و ذلك بسبب الإضراب الذي شنّه عمال المراقبة الجوية على مستوى مطارات فرنسا منذ مساء أمس الثلاثاء و المستمر إلى غاية يوم غد، وذلك حسب ما صرح به الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية عبد الوحيد بو عبد الله.
و قد أثار هذا الاضطراب تذمر مئات المسافرين الذين ضلوا محتجزين بالمطار الدولي هواري بومدين لساعات طويلة، دون أن يحصلوا على أية معلومات حول الوضع و هو ما اعتذر عنه عبد الوحيد بوعبد الله في حديث له على القناة الثالثة اليوم ضمن حصة “ضيف التحرير”، معترفا بمشكل ضعف التواصل على مستوى الشركة و مؤكدا في ذات الوقت أن مصالح الجوية الجزائرية تتكفل كليا بالمسافرين في مثل هذه الظروف، مضيفا أن خلية الطوارئ التي نصبّت أمس تعمل على إفادة المسافرين بكل المستجدات و تكييف برامج الرحلات وفقا للمتغيرات الحالية بما يخدم المسافر بالدرجة الأولى، مشيرا إلى إمكانية تحويل ما يقارب ألفي مسافر إلى مطارات أخرى أين يمكنهم السفر عبر وجهات مختلفة.
هذا وأعلن بيان لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن الرحلات المبرمجة لهذا الأربعاء 21 جويلية 2010 من والى فرنسا قد ألغيت وتم تعويضها على نفس الرحلات المبرمجة لأيام 22و23و24 من نفس الشهر .ويتعلق الأمر بالرحلات التالية:
- الجزائر- باريس (شارل ديغول) – الجزائر رقم الرحلة 1000/1001
- تلمسان – باريس (أورلي ) – تلمسان رقم الرحلة 1086/1087
- بجاية – باريس (أورلي ) – بجاية رقم الرحلة 1012/1013
- باتنة – باريس (أورلي ) – باتنة رقم الرحلة 1120/1121
- عنابة – باريس (أورلي ) – عنابة رقم الرحلة 1144/1145
- الجزائر- باريس (أورلي ) رقم الرحلة 1008
و في حديثه أوضح الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية عبد الوحيد بو عبد الله أن الشركة تعاني من بعض المشاكل التي تزيد من حدة الاضطرابات و تأخر الرحلات التي سجلت هذا العام أعلى مستوياتها، من بينها تأخر آجال إصلاح أعطاب الطائرات بسبب تعقيد إجراءات الحصول على قطع الغيار و هو ما يضطرنا إلى كراء طائرات لتغطية النقص لكن الأمر لا يتم دائما بالسرعة و الكفاءة ذاتها، إلا أن قرار تعزيز الأسطول الجوي الجزائري باقتناء 11طائرة صغيرة و متوسطة بحجم استيعاب 100إلى 150 مسافر، تم استلام 04 منها فيما تصل ال07طائرات المتبقية في سبتمبر القادم، – يقول- سيكون كفيلا بحل المشكلة نسبيا، لأن الإتفاقية الثنائية تنص على استخدام الطائرات الجديدة مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية و شركات الطيران الفرنسية المتعاقدة.
و أضاف عبد الوحيد بو عبد الله أن الشركة ستستفيد من معهد تكوين عالي المستوى لتأطير و تكوين العاملين على اختلاف وظائفهم، و ترقية مستوى الخدمات و بلوغ هدف إرضاء الزبون، و ذلك في إطار البرنامج الإصلاحي طويل المدى لعصرنة الشركة و البالغة قيمة تحقيقه 300مليون دولار، و هو ما سيضمن الارتقاء بالخطوط الجوية الجزائرية إلى المكانة التي تسمو إلى مستوى نجاحاتها على مدى قرابة نصف قرن.