أعلن عامل في مقبرة ببوخارست عاصمة رومانيا أن عملية إخراج رفات الرئيس الروماني السابق نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته بدأت اليوم الأربعاء في المقبرة من أجل إجراء تحاليل الحمض النووي للتحقق من هويتيهما.
وفي هذا الصدد صرح هذا العامل في مقبرة غينشيا لوكالة فرانس برس رافضا ذكر اسمه ان “عملية النبش بدأت”. ومنع الصحفيون من دخول المقبرة.
وفي ذات السياق كان ميرسيا أوبران صهر تشاوشيسكو قد أعلن أن تحليلا للحمض النووي سيجرى على رفات الرئيس السابق وزوجته بطلب من العائلة.
وأضاف اوبران لمحطة التلفزيون الرومانية الخاصة رياليتاتي تي في “اليوم ستجرى عملية النبش ثم ستسلم البقايا لإجراء التحاليل. علينا ان نتأكد أنهما فعلا” تشاوشيسكو وزوجته.
ويفترض ان تستغرق التحاليل عدة أسابيع ثم يعاد دفن الرفات.
للتذكير نيكولاي تشاوتشيسكو المولود في جانفي 1918 كان رئيس رومانيا الأسبق من عام 1974 حتى 25 ديسمبر1989 ، وقد تولى منصب السكرتير التنفيذي للحزب الشيوعي الروماني عام 1965.
كما اتسم حكمه بالصرامة والشدة على الرغم من بعض الإنجازات في مجالات تنموية وعلمية وثقافية، حتى قامت ثورة شعبية عليه أيدها الجيش، بتهم “ارتكاب جرائم ضد الدولة، والإبادة الجماعية و تدمير الاقتصاد الروماني.”
فهرب مع زوجته، إلا أنه لوحق ثم حوكم من قبل عدد من ضباط الشرطة العسكرية في محاكمة عسكرية استمرت ساعتين وصدر عليه وزوجته ايلينا بيتريسكو حكم الإعدام، ثم أعدما رميا بالرصاص أمام عدسات التلفزيون حتى يصدق الشعب بأن الرئيس و زوجته قد ماتا .
حسب المحللين فإنه وفي العشر سنوات الأخيرة من فترة حكم تشاوشيسكو ، تدهورت علاقاته بالاتحاد السوفياتي الحليف الأكبر لرومانيا وكذا علاقات رومانيا الخارجية بالغرب و بالعالم بشكل عام.