شهد اليوم الأول من بطولة أوروبا للشباب تحت 19 عاماً، المقامة في فرنسا خلال الفترة من 18-30 تموز/يوليو، انتصاراً عريضاً لأصحاب الأرض على هولندا بنتيجة 4-1، في الوقت الذي نجحت فيه أيضاً منتخبات إنكلترا والبرتغال وإسبانيا في حصد النقاط الثلاث.
في المجموعة الأولى، قدم المنتخب الفرنسي عرضاً مميزاً يوم الأحد أمام نظيره الهولندي وأنهى الشوط الأول متقدماً بهدفين سجلهما غايل كاكوتا لاعب تشلسي الإنكليزي (في الدقيقة 20) وسدريك باكامبو (في الدقيقة 37)، وأهدر الديوك فرصة تسجيل هدف ثالث في نفس الشوط بعد أن أضاع كليمون غرينييه ركلة جزاء أبعدها ببراعة الحارس الهولندي يروين زويت.
ولكن بعد عشرة دقائق من انطلاق الشوط الثاني قلص جيرسون كابرال النتيجة ليعيد الأمل للهولنديين، واستمرت النتيجة على حالها حتى الدقائق الأخيرة من المباراة عندما أرسل كابتن المنتخب الفرنسي غويدا فوفانا كرة عرضية من الناحية اليمنى وضعها المدافع الهولندي برونو مارتينز بالخطأ في مرماه مسجلاً ثالث أهداف أصحاب الأرض.
وأنهى باكامبو رباعية الديوك في الوقت بدل الضائع برأسية قوية بعد سلسلة من المراوغات الرائعة للبديل ألكسندر لاكازيت في الناحية اليسرى.
وبهذه النتيجة تصدرت فرنسا المجموعة بفارق الأهداف عن إنكلترا التي بدأت مشوارها بفوز صعب على النمسا بنتيجة 3-2، افتتحها لاعب ويستهام فرانك نوبل بثنائية في الشوط الأول، قبل أن يقلص لاعب بايرن ميونيخ وأحد نجوم المباراة دافيد آلابا النتيجة في مطلع الشوط الثاني بإحرازه أول أهداف النمسا.
لكن توماس كروز ناشئ الآرسنال رد بسرعة بهدف ثالث للإنكليز في الدقيقة 55، وعاد النمساويون للمباراة بتسجيلهم هدف ثاني في الدقيقة 74 عبر جيرنو تراونر، ولكن الدفاع الإنكليزي وحارس المرمى ديكلان رود صمدوا حتى صافرة النهاية ليخرجوا بالفوز الثمين.
المجموعة الثانية
في المجموعة الثانية قلب المنتخب الإسباني تأخره أمام نظيره الكرواتي إلى فوز 2-1 ليؤكد أنه قادم بقوة هذه المرة لاستعادة اللقب الذي حققه في أربع مناسبات منذ بداية الألفية الجديدة، كانت آخرهم في عام 2007.
نجم وسط المنتخب الكرواتي فرانكو آندرياسفيتش منح بلاده التقدم في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول عبر تسديدة بعيدة المدى.
ومع مطلع الشوط الثاني دفع لويس ميا مدرب المنتخب الإسباني بنجم أتلتيك بلباو الشاب إيكر مونييان، وهو ما غير من أداء الفريق ومنحه أفضلية واضحة في السيطرة على مجريات اللقاء خاصة مع تألق نجم آخر هو سرجيو كاناليس (لاعب ريال مدريد الجديد).
وعادل الإسبان النتيجة في الدقيقة 53 عبر تياغو آلكانترا (برشلونة) بعد تمريرة من كارلس بلاناس، قبل أن ينجح رودري (ريال مدريد) في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 64.
أما المباراة الأخرى في المجموعة فشهدت تحقيق المنتخب البرتغالي لفوز ثمين على نظيره الإيطالي بهدفين دون مقابل جاءا في الشوط الثاني عبر كل من نيلسون أوليفييرا (بنفيكا) بتسديدة من داخل المنطقة وسرجيو أوليفييرا (بورتو) بتسديدة قوية من على بعد أكثر من 25 متراً.
لمحات من البطولة
-يسمح للمنتخبات المشاركة في نسخة عام 2010 من بطولة أوروبا للشباب بالاعتماد على اللاعبين من مواليد 1/1/1991 وما يليه.
- البطولة انطلقت في عام 1948 تحت اسم "بطولة الفيفا للناشئين" قبل أن يتولى إدارتها الإتحاد الأوروبي "يويفا" بدءاً من عام 1955، وحتى عام 2001 كانت البطولة تقام للمنتخبات تحت 18 عاماً.
-بطولة أوروبا تحت 19 عاماً قدمت العديد من النجوم خلال العقد الأخير أبرزهم إندريس إنييستا وفرناندو توريس وسرجيو راموس ودافيد سيلفا وجيرار بيكيه وخوان ماتا (إسبانيا) ومسعود أوتسيل (ألمانيا) وهوغو لوريس وآبو ديابي ويوهان غوركوف (فرنسا) وروبرتو أكويلاني وجورجيو كيليني (إيطاليا)
-غايل كاكوتا لاعب المنتخب الفرنسي برز اسمه خلال عام 2009 عندما تم فرض عقوبة على تشلسي من قبل الفيفا بمنعه من إجراء أي صفقة انتقالات لمدة عامين بعد ثبوت مخالفته لقوانين الانتقال عندما تعاقد مع اللاعب الشاب، ولكن العقوبة تم إلغاءها في وقت لاحق.
-منتخب هولندا يضم بين صفوفه لاعب من أصول مغربية هو عماد نجاح مدافع نادي بي أس في، كما يضم اللاعب رودري سنايدر، الشقيق الأصغر لنجم المنتخب الهولندي ويسلي سنايدر.
-التشكيلة الأساسية لمنتخب إسبانيا أمام كرواتيا ضمت ستة لاعبين من برشلونة وأثنين من كل من ريال مدريد وأتليتيكو مدريد ولاعب واحد محترف في ليفربول هو دانييل باتشيكو (الذي انتقل إلى النادي الإنكليزي من برشلونة في عام 2007)، علماً أن المدرب لويس ميا لعب خلال مسيرته لناديي برشلونة وريال مدريد.
مباريات الجولة الثانية
21 تموز/يوليو 2010
المجموعة الأولى
فرنسا – النمسا
هولندا - إنكلترا
المجموعة الثانية
إسبانيا – البرتغال
كرواتيا – إيطاليا