أكد مسؤول عربي ، اليوم السبت ، بالقاهرة ، أن ظاهرة غش الأدوية تكبد الدول العربية خسائر تصل إلى ثلاثة مليارات دولار سنويا.
وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية أن اجتماعا سيجمع غدا الأحد اتحاد الصيادلة العرب والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب لمناقشة سبل التنسيق بين الدول العربية للتصدي لمكافحة لظاهرة غش الأدوية التي تكبد الدول العربية خسائر تصل إلى ثلاثة مليارات دولار كل عام إضافة إلى الخسائر الصحية والاجتماعية الكبيرة ومنها الحالات السرطانية المرتفعة مجهولة المصدر بنسبة 40 في المائة .
وفي سياق متصل ، أعلن أمين عام إتحاد الصيادلة العرب ، ورئيس هيئة العلماء والخبراء العرب والأفارقة “أبسوا” إبراهيم العشري أن الهيئة ابتكرت منظومة لمكافحة غش وتزوير الأدوية تتفوق على كل المنظومات العالمية الموجودة حاليا.
منظمة الصحة العالمية:ظاهرة تزوير الدواء التي تزايدت ب600 ضعفا
و قال العشري ، في ندوة صحفية عقدها ، اليوم ، عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن هذه التقنية تعتبر أعظم تقنية للقضاء على ظاهرة تزوير الدواء التي تزايدت منذ عام 2003 إلى غاية 2010 ب 600 ضعفا وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية الأمريكية وأوروبا.
وأوضح ، أن التقنية هي عبارة عن شريط مشفر “بار كود ” مصنوع من النانو تكنولوجي أي غير قابل للتقليد أو التزوير بالإضافة إلى أن كل علبة دواء سوف يكون عليها بصمة وراثية (دي إن أ ) ورقم مسلسل ورقم تعريف كرقم البطاقة الشخصية لا يتكرر.
هيئات جمارك الدول العربية ستستفيد من النانو تكنولوجي لمكافحة الغش
وقال، أنه سيتم رفع هذه التقنية التي سيتم التعاون خلالها بين الجهات العربية والإفريقية ليتم اعتماد المقترحات والمرئيات بشأنها من خلال القمة العربية الإفريقية المقررة في ليبيا خلال شهر أكتوبر المقبل .
وأوضح ، أن هذا النظام سيطبق بالمجان على كل هيئات الجمارك في الدول العربية وسوف تنصب المنظومات تحت مظلة جامعة الدول العربية في كل المنافذ سواء برية أو بحرية أو جوية وفي كل الوزارات الصحة العربية لضمان أمان وسلامة المواطن العربي ، مشيرا ، إلى أن اعتماد شركات الأدوية هذه التقنية سيوفر لها مبالغ ضخمة التي كانت تخسرها نتيجة الغش مما يؤدي إلى تخفيض سعر الدواء .
العرب يصنفون تزوير الدواء كظاهرة إرهابية جديدة إسرائيل احد قادتها
وقال أمين عام اتحاد الصيادلة العرب أن ظاهرة تزوير الدواء ينظر إليها العالم على أنها” ظاهرة إرهابية جديدة واخطر من استعمال السلاح في المستقبل ” وهي متواجدة في كل مكان في أوروبا أو أمريكا حيث تصل هذه النسبة إلى ما بين 20 30 بالمائة في المنطقة العربية و60 بالمائة في إفريقيا خاصة في أدوية الملاريا .
و كشف عن إسرائيل مصنفة عالميا حيث تعد واحدة من أكبر عشر دول على مستوى العالم في تجارة الدواء المزور وفقا “لمنظمة الصحة العالمية”. وقال “إننا في الوطن العربي في منطقة خطر ويجب أن نحافظ على مصالحنا وصحة مواطنينا”.