أعلنت الشرطة الباكستانية، مساء هذا الخميس، عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 44 آخرين بجروح في تفجير انتحاري استهدف محطة للحافلات في مينجورا كبرى مدن وادي سوات شمال غرب باكستان.
وقال مصدر أمني:”الاعتداء وقع في محطة مكتظة للحافلات، كما طال إحدى قافلات الجيش، حيث انفجرت عبوة ناسفة عندما كانت ثلاث أو أربع آليات لقوات الأمن تمر أمام محطة الحافلات”.
وهذا أول اعتداء تشهده باكستان منذ ماي الماضي، وهو الأكثر دموية منذ فيفري. ، بما يجعل الوضع الأمني يظل هشا بعد سنة عن الهجوم العسكري الذي أطاح بحركة طالبان.
ودان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الاعتداء، الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين أبرياء ومسالمين، وجدد التأكيد على التزام حكومته بمكافحة الإرهاب، وقال: لن نسمح لهم أبدا بتحقيق مآربهم الشيطانية.
وتقع مينجورا على بعد 125 كلم شمال غرب إسلام أباد بين العاصمة والمناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان معقل مقاتلي طالبان وعناصر القاعدة.
وينتمي مقاتلو سوات إلى حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وأعلنت الجهاد مع أسامة بن لادن على إسلام أباد، وهي تدين مساندة النظام الباكستاني للحرب على الإرهاب التي أعلنتها الولايات المتحدة.
ونسبت معظم الاعتداءات التي خلفت أكثر من 3500 قتيل في معظم أنحاء البلاد منذ ثلاث سنوات، إلى حركة طالبان الباكستانية.
في سياق متصل ، أصيب ستة أشخاص بجروح في تفجير استهدف دورية للشرطة في بلدة تابعة لمدينة شارزاده في إقليم خيبر باكتونكاوا، وتسبب في جرح مالا يقل عن ستة رجال شرطة وإلحاق الضرر بمبنى مركز للشرطة .
كما قام مسلحون مجهولون بتفجير مسجد تاريخي يعود تاريخ بنائه الى مائة عام في منطقة (لاندي كوتال) في إقليم خيبر الحدودي، علاوة على ضريح كان محاذيا للمسجد ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات