دعت السلطة الفلسطينية اليوم الخميس الإدارة الأمريكية إلى التدخل واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع إسرائيل من تنفيذ مخططات بناء وحدات استيطانية جديدة صادقت عليها مؤخرا في القدس الشرقية.
وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير في رسالة عاجلة بعثها للمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل إن الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية “غير قانونية واستفزازية”.
كما تضمنت الرسالة التي وزعت على الصحفيين شرحا مفصلا عن المخطط الاستيطاني الإسرائيلي لإقامة حي استيطاني جديد في فندق (شيبرد) في حي الشيخ جراح الذي كان منزلا لمفتي القدس المرحوم الحاج أمين الحسيني.
وشملت الرسالة أيضا مصادقة إسرائيل بشكل نهائي على بناء فندقين من 1400 غرفة في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية إضافة إلى خطة شاملة لبناء 20000 وحدة استيطانية حتى العام 2020 .
وبخصوص طرد فلسطينيين من القدس الشرقية أوضح عريقات في رسالته “إن إسرائيل تواصل تنفيذ سياستها في طرد المواطنين المقدسيين وسحب هوياتهم وحرمانهم من الإقامة في مدينتهم”.
واعتبر عريقات أن قرار إسرائيل إبعاد ثلاثة نواب عن حركة (حماس) ووزير سابق عن الحركة يعتبر “إجراء غير مسبوق ويشكل خطوة سوف تطال مواطنين آخرين فهذه هي المرة الأولى منذ عام 1967 بذريعة الانتماء السياسي لسحب الهويات والطرد”.
كما حذر في هذا الصدد من أنه في حال تنفيذ هذا القرار “تكون الأبواب قد فتحت لطرد كافة السكان الفلسطينيين الذين يعتزون بانتمائهم للشعب الفلسطيني وللقضايا الوطنية لشعبهم”.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين أنه في حال لم تتمكن الولايات المتحدة من التصرف ومنع الممارسات الإسرائيلية “فسوف يغدو واضحا عدم استشراف أي تقدم في المحادثات التقريبية أو إحراز أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام”.