غادر اللاعب الجزائري، نذير بلحاج، الدوحة القطرية متجها نحو دبي الإماراتية في سرّية تامة، وغيّر تاريخ الرحلة الذي كان مقرّرا، ظهر أمس، إلى ليلة أول أمس، بعدما أخلى غرفته رقم 209 وغرفة مدير أعماله فريد عياد رقم 255 بفندق أنتركونتينوتال.
ولم يُسمح بزيارة بلحاج طيلة، أول أمس، كما مُنع رجال الإعلام من متابعة عملية الفحص التي قام بها بمستشفى جراحة العظام و الطب الرياضي "سبيتار"، رغم أن النتائج كانت طيبة والتقارير أشادت باللياقة التي يتمتع بها الجناح الطائر لمحاربي الصحراء.
كما لم يلتق بلحاج بأي من أصدقائه، ولم يلتق بالدولي الجزائري السابق رفيق صايفي المتواجد بالدوحة ولا بالتقنيين الجزائريين ممن التقى بهم لما جاء للعلاج، وفضّل أن يبقى معزولا حتى لا يتم إحراجه في الوقت الراهن عن سبب اختياره السد القطري والتصريح لمقربيه بأنه لم يعلم بالصفقة وسيرفضها ولن يلعب للسد، قبل أن يتفاجأ الجميع بأن بلحاج كان يموه فقط واتفق على كل شيء مع إدارة السد منذ خضوعه للعلاج في مصحة " سبيتار " أفريل الماضي .
ومباشرة بعد إنهائه عملية الفحص، توجه بلحاج إلى الفندق وجمع أغراضه وغادر رفقة مدير أعماله وبن أخيه ومسير من نادي السد إلى مطار الدوحة، حتى يُنهي إجراءته في سرعة تامة، ويلتحق بالمعسكر التدريبي لنادي السد الذي انطلق أول أمس.
ومن المنتظر أن يلتحق بلحاج صباح اليوم بباريس على أن يلتحق بعدها بالنمسا لمباشرة التحضيرات رفقة النادي، حيث ستكتمل المجموعة بحضور بلحاج والإيفواري كايتا، وبعدها يتم تقديمه لوسائل الإعلام في ندوة صحفية، وفيها يوّقع على عقده الذي يمتد لسنتين ونصف.
وعمت فرحة كبيرة في معقل نادي السد " الزعيم " بانضمام نذير بلحاج للقلعة السداوية، خاصة وأن الجميع يعرف إمكانيات هذا اللاعب وما سيُضيفه للنادي الذي ينوي هذه السنة اللعب على كل الألقاب .