توقع رئيس الجمعية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط بروز أزمة في إنتاج وتوزيع الخبز مع حلول شهر رمضان المقبل بسبب استمرار ما اسماه بـ”موجة غلق المخابز بالعديد من ولايات الوطن على خلفية ارتفاع تكاليف الإنتاج من جهة والإجراءات العقابية المجحفة بحسبه التي تطال الخبازين من جهة أخرى” على حد تعبيره .
ولم يخف قلفاط، الذي حل، اليوم الثلاثاء، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، نية عدد كبير من الخبازين في توقيف نشاطهم بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج لا سيما منها المتعلقة بالكهرباء والمواد الأولية لصناعة الخبز وكذا الرفع من أجور العاملين في المخابز، مشيرا في ذات السياق إلى توقف قرابة 2000 مخبزة عن العمل وهو ما يعادل نسبة 30 بالمائة من مجموع المخابز بالوطن.
ووصف ضيف الأولى ممارسات أعوان الرقابة التابعين لمديريات التجارة اتجاه الناشطين في مجال الخبازة بـ”التعسفية”، داعيا إلى مراعاة خصوصية العاملين في هذا النشاط لا سيما وان العقوبات المسلطة على أصحاب المخابز مبالغ في معظمها ولا تساهم إلا في تعقيد الأمور التسييرية للمخابز.
واستبعد قلفاط أن يشن الخبازون إضرابا بالموازاة مع الظروف العملية الصعبة التي يمارسون فيها نشاطهم، مؤكدا انتظار الخبازين الرد على اقتراحهم المتعلق بإيفاد لجنة تقنية مركزية لتعمل على متابعة كل مراحل إنتاج الخبز وتقديم تقييم حقيقي حول تكاليف الإنتاج واقتراح سعر جديد للخبز مع الحفاظ على هامش ربح معقول للخبازين أو الرفع من سعر بيع الخبزة الواحدة ب12 بالمائة.
وأشار قلفاط إلى انه سيتم في أكتوبر المقبل تنظيم مسابقات جهوية للخبازين وأخرى وطنية لاختيار فريق مهني يمثل الجزائر في المسابقة الدولية التي ستحتضنها المغرب ابتداء من الشهر الثاني للسنة المقبلة لاختيار أحسن نوعيات الخبز العالمي والذي احتلت فيه الجزائر المرتبة الرابعة في دورته الأخيرة .