تبشر عودة المعتزلتين البلجيكيتين جوستين هينان وكيم كلايسترز بموسم واعد في 2010 حسب ما توقعت الأميركية فينوس وليامس الشقيقة الأكبر لسيرينا المصنفة أولى في العالم.
وقالت فينوس التي خسرت أمام كلايسترز في مباراة استعراضية أقيمت في مدينة أنتويرب البلجيكية في التاسع من الشهر الحالي (1-6 و5-7)، "لقد عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل عامين، سنشهد في 2010 معارك كبيرة بين البلجيكيات وعائلة وليامس".
وكانت كلايسترز (26 عاماً) عادت إلى المنافسة بعد غياب لمدة 18 شهراً بداعي الاعتزال بعد الزواج وإنجاب طفلة، وأحرزت في فلاشينغ ميدوز ثاني لقب كبير في مسيرتها بعد الأول عام 2005 على الملاعب ذاتها فكانت عودتها "تاريخية" بفوزها في أول بطولة كبرى تخوضها بعد هذا التوقف الطويل رافعة رصيدها الإجمالي إلى 37 لقباً.
وباتت كلايسترز أول والدة تحرز لقباً في الغراند شلام منذ الأسترالية إيفون كولاي-غولاغونغ التي توجت بلقب بطولة ويمبلدون عام 1980، كما أنها ثالث والدة تحقق هذا الانجاز في تاريخ كرة المضرب.
وأصبحت كلايسترز أيضاً أول لاعبة مشاركة ببطاقة دعوة تنال لقب فلاشينغ ميدوز، وأول لاعبة خارج نادي العشر الأوليات تنال لقب البطولة الأميركية.
من جانبها، ستبدأ هينان (27 عاماً) المنافسات رسمياً اعتباراً من مطلع الموسم بعد أن أعدت نفسها بمباريات تجريبية استعراضية فازت فيها على لاعبات من الصف الثاني بينهن الإيطالية فلافيا بينيتا والروسية ناديا بتروفا المصنفتين عالمياً في المركزين الثاني عشر والعشرين على التوالي.
وكانت هينان قررت الاعتزال وهي في الأوج بعد كانت متربعة على عرش التصنيف العالمي، في أيار/مايو 2008 على إثر مشاكل عائلية أدت بها إلى الطلاق، لكن أصابها الملل ولم تستطع الصمود أمام الحنين بالعودة والاشتياق إلى الملاعب أكثر من 117 أسبوعاً، وهي تضع نصب عينيها إحراز اللقب في ويمبلدون الوحيد الذي لم تتوج به حتى الآن، علماَ بأن رصيدها يرتفع إلى 41 لقباَ بينها 7 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى.
وأكدت هينان: "عودتي لن تكون لموسم واحد فقط وإنما لثلاثة أو أربعة أعوام يتخللها استحقاق هو دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن وهو العام الذي أبلغ فيه الثلاثين".
عام من الإنجازات لسيرينا
.
وكانت سيرينا وليامس قد عادت إلى الواجهة من جديد في 2009 بعد أن مهدت لهذه العودة بتتويجها في فلاشينغ ميدوز الموسم الماضي، فدخلت بقوة وتوجت في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، دون أن تستطيع المحافظة على المركز الأول في التصنيف العالمي الذي ذهب إلى الروسية دينارا سافينا مع أن الأخيرة لم تحرز أي لقب كبير حتى الآن.
وظلت الحال على ما هي عليه حتى حان الموعد في ويمبلدون فأحرزت سيرينا اللقب الكبير الحادي عشر في مسيرتها في المواجهة الثانية والعشرين مع شقيقتها الأكبر فينوس، وحان القطاف في بطولة الماسترز على حساب فينوس بالذات حيث جردتها من لقبها بفوزها عليها في المباراة النهائية رافعة رصيدها إلى 13 فوزاً على شقيقتها منذ عام 1998.
وأعاد هذا الفوز لسيرينا (28 عاماً) لقب الماسترز الذي أحرزته مرة واحدة قبل الآن وذلك عام 2001، وانتزعت بالتالي المركز الأول في التصنيف العالمي من الروسية سافينا التي انسحبت من مباراتها الأولى بسبب إصابة في أسفل الظهر وودعت البطولة وهي تذرف الدموع على نهاية موسم مأسوية.
واختار الاتحاد الدولي لكرة المضرب مؤخراً السويسري روجيه فيدرر للمرة الخامسة وسيرينا للمرة الثانية أفضل لاعبين في عام 2009، ولم تقتصر انجازات الأميركية على الفردي وإنما نالت أيضاً جائزة أفضل لاعبة في منافسات الزوجي إلى جانب شقيقتها فينوس (29 عاماً) وباتت أول لاعبة تحصد جائزتي أفضل لاعبة في الفردي والزوجي منذ 10 أعوام بعد السويسرية مارتينا هينغيس.