مصطفى عبده ونجل حسن شحاتة في موقف حرج بعد زيارة مبارك
صرح الإعلامي المصري، مدحت شلبي، المتهم بإثارة الفتنة والتحريض ضد الجزائر في الأشهر القليلة الماضية، أنه سيذهب إلى مطار القاهرة لاستقبال فريق شبيبة القبائل، خلال حضوره لمواجهة الاسماعيلي المصري هذا الأسبوع، معلنا استعداده لزيارة الجزائر إذا ما وجهت له الدعوة رسميا !
الانقلاب التام بدرجة 180 درجة في موقف مدحت شلبي، ليس الوحيد بين مواقف صقور الفتنة ومنظري الكراهية عبر الفضائيات المصرية، الذين شنوا حملة ضد الجزائريين في الأشهر الماضية، لا بل انه شمل العديد من الأصوات الأخرى، التي غيرت من لهجتها، أو هدأت منها على الاقل، عقب زيارة الرئيس المصري حسني مبارك، للجزائر قبل حوالي أسبوع، وتقديمه العزاء للرئيس بوتفليقة في وفاة شقيقه، حيث صرح الكابتن مصطفى يونس مراوغا: "أرجو أن تخفف زيارة الرئيس مبارك للجزائر من حدة الإخوة الجزائريين وأن يرفعوا شعار المنافسة الشريفة والعادلة! وكأن الجزائريين هم من تعاملوا بكراهية مسبقة، أو غلبت عليهم حدتهم خلال مباريات كرة القدم! وطبعا لم ينه شلبي ويونس كلامها في الصحافة المصرية، دون الحديث عن "حكمة الرئيس مبارك، وحرصه على العلاقة بين الأشقاء، وسعة صدره وبعد نظره.."، دون الإشارة، إلى الدور الذي قام به نجلاه في الفتنة، وتحديدا، علاء مبارك الذي تحدث 40 دقيقة في الفضائية المصرية الرسمية، شاتما الجزائر، حكومة وشعبا، ومقدما نفسه بصفته مواطنا ليس إلا !
وفي الوقت الذي أبدى فيه الجميع تراجعا عن دورهم في خلق الفتنة، تمسك الكابتن المدعو مصطفى عبده، بلهجته، قائلا أن زيارة مبارك للجزائر هي زيارة سياسية وهو غير مسموح له بالحديث في السياسة، رغم أن جميع من يعرف هذا المذيع الفاشل، والرياضي "المزيف " يؤكدون أنه خلال حملته ضد الجزائريين، لم يترك لا سياسة ولا رياضة ولا ثقافة ولا أخلاق، إلا وخاض فيها !
وحذا كريم شحاتة، ابن المدرب المصري حسن شحاتة، حذو عبده، حين قال أن زيارة رئيسه كانت سياسية، وهو لا يتحدث في السياسة أيضا، وهنا نتساءل عن سر هذه الموضوعية والحياد والالتزام بالتخصص التي ألمّت بنجل حسن شحاتة وصديقه مصطفى عبده، في الوقت الذي كانا يعتبران نفسيهما حتى وقت قريب، من عرابي الإعلام الرياضي، والمدافعين عن سمعة مصر وكرامة المصريين !