من أسمى الغايات و أنبل الأهداف التي يسعى المؤمن اليها في حياته الظفر بمحبة الله سبحانه و نيل رضاه و محبته ، والله جل في علاه اذا أحب انسانا وفقه للصالحات و أمده بالنصر الذي يعلي من شانه و يرفع من قدره و يحفظه من كل سوء قد يصيبه أو أذى قد يناله.
فكيف الطريق الى محبة الله سبحانه و تعالى ؟
مما لا شك فيه أن أول سبيل الى محبة الله عز وجل هو القيام بشرائع الاسلام و التشبث بفرائضه و نوافله و تحمل تبعات ذلك و أعباءه ،ثم حسن التأسي بالحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم في أقواله و أفعاله و التخلق بأخلاقه و آدابه ،و كذلك التنافس في النهوض بالفضائل الانسانية التي يعم خيرها و يعظم أثرها على الجميع.
و فيما يلي بعض الصفات المستنبطة من الآيات القرآنية والتي يجب أن يتحلى بها كل واحد منا حتى يحظى بالقرب من الله تعالى و بمحبته العظيمة .
يقول سبحانه : بسم الله الرحمان الرحيم "بلى من أوفى بعهده و اتقى فان الله يحب المتقين " سورة آل عمران الآية 76
"و أحسنوا ان الله يحب المحسنين " البقرة الآية 195
"والله يحب الصابرين" آل عمران الآية 146
"و أقسطوا ان الله يحب المقسطين" الحجرات الآية 9
و غير ذلك من الآيات الكريمة التي تحدد الصفة التي يحب الله تعالى أن يتحلى بها عبده في الدنيا .
كما أن هناك صفات دلت عليها أحاديث كثيرة نختصرها في :
أن الله تعالى يحب الشاب التائب
أن الله تعالى يحب الشاب الذي يفني شبابه في طاعة الله
أن الله تعالى يحب العبد الملحاح
أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده
أن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه
أن الله تعالى يحب من عباده الغيور
أن الله تعالى يحب اتقان الأعمال
أن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله..........
و غير ذلك من الخصال الطيبة التي يحب الله جل في علاه أن يتصف بها العبد
فلينظر كل واحد منا الى نفسه و يرى هل تتوفر فيه احدى هذه الصفات ولم لا كلها حتى يكون أقرب الى ربه و أحب الناس اليه.
وصلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
نرجو دعاءكم ان شاء الله