[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كشفت المطربة المصرية أنغام كواليس ألبومها الديني الجديد "الحكاية محمدية"، مؤكدة أنه يتناول 10 شخصيات نسائية أثرت في حياة الرسول "صلى الله عليه وسلم".
وأكدت أن شخصية فاطمة بنت الرسول أكثر الشخصيات التي أثرت فيها؛ لدرجة أنها كانت ترتعش وهي تغنيها، معتبرة من جانب آخر أنها تحارب بهذا النمط من الغناء التشدد الديني.
وأكدت أنغام -في حوار لصحيفة المصري اليوم الأربعاء 7 يوليو/تموز الجاري- أنها صاحبة فكرة الألبوم الذي يتناول شخصيات في حياة الرسول منهن السيدة عائشة والسيدة صفية وأم أيمن وحليمة السعدية وفاطمة ابنة الرسول والسيدة زينب وأم عمارة وآمنة أم الرسول وأسماء بنت أبي بكر.
وقالت للصحيفة: "ما حدث هو أنني استمعت لألبوم «في حضرة المحبوب»، الذي غناه وائل جسار المطرب اللبناني من كلمات الدكتور نبيل خلف وألحان وليد سعد، وأعجبتني الحالة الدرامية الجميلة في الألبوم والأجواء الروحانية التي تحيط به، وخطر في بالي أن أقدم عملاً مثله «لأمهات المؤمنين»، سواء أمه السيدة آمنة أو زوجاته أو حليمة السعدية أو السيدات اللاتي اجتهدن معه".
وعن السبب وراء الغناء لأمهات المؤمنين تحديدا أضافت المطربة المصرية "لأنه لم يغن لهن أحد، على رغم عظمتهن، ومن الطبيعي أن تأتي هذه المبادرة من مطربة وليس من مطرب، وشجعني جدا الألبوم الأول لوائل جسار، الذي قدم فيه حياة الرسول الكريم في مشاهد درامية غنائية، ظهر خلالها عدد من صحابته وأحبائه".
وكشفت أنغام أن الأغنيات كتبها الدكتور نبيل في 10 أيام فقط، وسارت الأمور بسلاسة فاقت توقعاتها، وأشادت في هذا السياق بالشاعر نبيل خلف؛ الذي اختار الشخصيات، واستطردت مضيفة "الدكتور نبيل جعلني أستمتع بالغناء لشخصيات لم أتوقع يوما أن أغني لها، وأعترف أن بعضهن لم أكن أعرفه، لأني لست متعمقة جدا في التاريخ".
وعن أقرب الشخصيات إلى قلبها قالت: "فاطمة بنت الرسول عليه الصلاة السلام التي أحببتها جدا، وهي مكتوبة بشكل جميل جدا ولحنها رائع، لدرجة أنني كنت أرتعش وأنا أغنيها".
وتابعت مصيفة: "أحسست بها وبحكايتها مع الرسول عليه السلام، وأيضا قصة ابنته زينب التي تزوجت من مشرك، وبعدما نزلت عليه الرسالة، كيف رفض زوجها دخول الإسلام، وكيف منعها الرسول عنه إلى أن أعلن إيمانه".
الغناء الديني تثقيف
واعتبرت المطربة المصرية أن السيدة "أم أيمن" حاضنة الرسول اكتشاف الألبوم بالنسبة لها؛ حيث قالت: "لم أسمع عنها من قبل، لأن علاقتها بالرسول علاقة عجيبة، لدرجة أن السيدة عائشة كانت تغار من اهتمام الرسول بها".
وعن تلحين العمل قالت: وليد اختار منطقة جميلة في التلحين، وسارت الأمور بسلاسة، وأحيانا كنت أتوقف عند نقطة، وأشعر بأني لا أفهمها بشكل كافٍ، وكنت أعود إلى الكاتب ليشرح لي باستفاضة طبيعة المجتمع وشكله في تلك الفترة، ولماذا استخدم مفردة بعينها، والحقيقة أن «نبيل» موسوعة تاريخية في كل تفاصيل تلك المرحلة.
وأقرت أنغام بصعوبة الغناء الديني عن الرومانسي، وشرحت أسباب تلك الصعوبة، مضيفة "العاطفي أسهل، ولكن الغناء الديني أصعب لأن الكلمات هنا تروي حدثا دراميا، لكن بمجرد الفهم والاستيعاب تصبح المسألة بسيطة، وكنت أحيانا أعود إلى الورق، وأنا في الاستديو في أثناء التسجيل".
وعن رأيها في الاتجاه مؤخرا للغناء الديني، قالت: "أرى أننا نعيش حاليا في فترة وعي ديني يفوق الفترات السابقة، لكن هناك حالة تخبط بين الوعي والتشدد، ونحن بحاجة إلى مثل هذه الأغنيات؛ لنصل إلى وجدان الناس التي تمتلك الوعي الديني، ونبعدهم عن التشدد".
وأضافت "أنا لست مع المتشددين والحمد لله، علاقتي جيدة بربنا ومتدينة إلى الحد الذي أشعر معه بالرضا، ومن خلال هذا الألبوم عملت شيئا يفيد الأجيال الموجودة، كما يفيد أجيالا مقبلة ستأتي بعدنا".
واعتبرت أنغام أن الغناء الديني نوع من التثقيف، عندما قالت: "الألبوم الديني يوفر للمستمعين معرفة قصص وحكايات حدثت فعليا، وهذا ما حدث معي، فكنت أسأل المؤلف عن قصص كثيرة لا أعرف عنها شيئا"