محمد العيد آل خليفةهو "حمو علي محمد العيد"من مواليد: 1904.08.28م بعين البيضاء من عائلة دينية محافظة، ينتسب إلى قبيلة المحامد العربية المُهاجرة من ليبيا، نشأ في أسرة كريمة محافظة لها اتصال بالعلم، فحفظ القرآن الكريم وأصول الدين عن علماء البلدة، ثم انتقل إلى تونس لتحصيل المزيد من العلم بجامع الزيتونة، بعدها عاد للجزائر أين تولى إدارة مدرس الشبيبة الإسلامية بالجزائر العاصمة وغيرها من المدارس الأخرى،
ساهم في تأسيس جمعية العلماء المسلمين (عام 1931م مع عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي والطيب العقبي … وغيرهم).
اعتقلته السلطات الفرنسية، ووضع تحت الإقامة الجبرية في بسكرة
من آثاره: أنشودة الوليد، رواية بلال بن رباح (مسرحية شعرية)، ديوان محمد العيد. لقب بـ: شاعر الشباب، شاعر الجزائر
وبعد استقلال الجزائر آثر محمد العيد آل خليفة الانزواء، والتفرغ للعبادة، إلى أن توفّاه الله في رمضان 1399هـ (يوليو 1979م).[/color]
نماذج من شعره:
ومن أشهر قصائده تلك التي كتبها في مدح العلامة عبد الحميد بن باديس حين ختم تفسير القرآن ومطلعها :
بمثلك تعتزّ البلاد و تفخر ***و تزهر بالعلم المنير و تزخر
طبعت على العلم النفوس نواشئا ***بمخبر صدقٍ لا يدانيه مخبــــر
ومما يدل على انتهاج الشاعر للمنهج الإسلامي نظرته إلى نسب الجزائريين التي جاءت في واضحة في إحدى قصائده الشهيرة قصيدة النسب التي يقول فيها :
يسائلني عن نسـبتي كلُّ وافِـــــــدٍ عليَّ،*** وعنْ شعري، وعنْ كُنهِ مطْلبي
فقلتُ لهمْ: أرْضٌ العروبةِ موْطِني ***وديـني هُو الإسلامُ، والقــــدوةُ النَّبي
وقد كانت له نظرة إلى المرأة متطورة جدا تدعوا إلى تعليمها وتثقيفها وقد عبر عن أفكاره هذه في قوله:
علِّموا المرأةَ الحقائقَ في الدِّيـ ***ـنِ، فقدْ طوَّحتْ بها الأوْهــامُ
علِّموها كيفَ الرِّعايةُ للــــطِّفْـ ***ـلِ، وكيفَ التَّلقينُ والإلْهـــامُ
علمــوها كيفَ التَّودُّدُ للــــزَّوْ جِ***، وكيْفَ التَّقديرُ و الإعْظامُ
كيف تنجو من الشرورِ نســاءٌ*** لا يُواري وجوهَهُنَّ لِثَــــــامُ
صارَ خُلْقَ العَفافِ أنْدَرَ خُــلْقٍ ***وتغَشَّى الفسوقُ والإجْــــرامُ
عصْمَةُ المرأةِ احتجابٌ وصَوْنٌ ***وإبَـاءٌ وعِفَّــةٌ واحتِشَــــــــامُ