أعلن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو أن وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا وإيطاليا سيزورون قطاع غزة في جويلية الحالي. من جهة أخرى أكد ناشطون توالي الاستعدادات لتسيير أسطول جديد لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع. وفي المقابل قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل لن ترفع الطوق البحري عن غزة.
وقال ثاباتيرو إن وزراء الخارجية الأوروبيين الثلاثة يهدفون إلى فحص خطة إسرائيل في تخفيف الحصار على القطاع. وأوضح أن الزيارة ستتم خلال الشهر الجاري، لكنه لم يحدد موعدا لذلك.
وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل أسبوعين ما سمي إجراءات تخفيف الحصار على غزة، حيث اعتبرت أن كل شيء سيدخل إلى أراضي القطاع باستثناء ما يرد على قوائمها السوداء، وهو ما أثار ردود فعل متباينة واتهمت بعدم الجدية في تسهيل حياة الفلسطينيين.
وقال ثاباتيرو في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي يزور مدريد إن “الحكومة الإسرائيلية تعهدت برفع تدريجي للحصار ونريد أن توفي إسرائيل بهذا الالتزام”. وأكد أن من حق سكان غزة “الحصول على الأغذية والأدوية والوسائل اللازمة لإعادة بناء المنشآت التي دمرت” .
وقال رئيس الوزراء الإسباني إن حكومة بلاده وحكومات الاتحاد الأوروبي ستساعد وتدعم خطط إعادة الإعمار التي تتولاها الأمم المتحدة بطريقة مباشرة من خلال إرسال وفد من ثلاثة أعضاء إلى القطاع.
أسطول الحرية/2
على صعيد متصل كشفت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة” النقاب عن أنها تلقت حتى الآن نحو عشرة آلاف طلب من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في “أسطول الحرية 2″، المتوقع أن يبحر إلى قطاع غزة خلال أسابيع قليلة.
وقال رئيس الحملة عرفات ماضي إن الأسطول المقبل “سيحمل العديد من المفاجآت للإسرائيليين، من بين تلك المفاجآت مشاركة سبع سفن من دول أوروبية في الأسطول هي سويسرا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا والنمسا وفرنسا واليونان، وسيكون الأسطول أكبر من حيث عدد السفن المشاركة وأضخم من حيث عدد المشاركين، إذ سيكون من بين السفن المشاركة ثلاث سفن شحن ركاب كبيرة بحجم سفينة مرمرة التركية التي شاركت في الأسطول الأول”.
وأضاف رئيس “الحملة الأوروبية” أن هذا العدد من المتضامنين من مختلف الجنسيات يؤكد “أن ما فعله الاحتلال الإسرائيلي زاد من إصرار وعزيمة الأحرار في العالم من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي دخل عامه الخامس على التوالي”.
شاليط فقط
وفي وقت سابق اليوم أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل لن ترفع الطوق البحري عن قطاع غزة.
وأشار في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي إلى أن الشخص الوحيد الذي “يستحق” المساعدات الإنسانية في القطاع هو الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط المحتجز منذ أربع سنوات لدى حركة المقاومة الإسلامية”حماس”.
يذكر أن القوات الإسرائيلية منعت بالقوة وصول سفن أسطول الحرية التي كانت متجهة نحو قطاع غزة نهاية ماي الماضي، وقامت بالاستيلاء على سفنه وقتلت تسعة من المتضامنين الأتراك مما تسبب بأزمة مع تركيا.
واتت تلك السفن تقل 750 متضامنا من أكثر من 40 دولة، منهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين. وحملت تلك السفن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشابا و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع العام 2009.