فاز المحافظ المعتدل برونيسلاف كوموروفسكي في انتخابات الرئاسة البولندية بفارق بسيط عن منافسه مما يزيد من الضغط على حكومة رئيس الوزراء دونالد تاسك لاجراء إصلاحات اقتصادية.
وبعد فرز 95 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم أمس الأحد تبين حصول كوموروفسكي على 52.63 بالمائة من الأصوات بعد سباق أدى فيه منافسه اليميني ياروسلاف كاتشينسكي أداء أفضل كثيرا مما كان متوقعا.
وحصل كاتشينسكي الذي يرأس حزب المعارضة اليميني الرئيسي على 47.4 في المائة، وكان يسعى لان يتولى الرئاسة خلفا لأخيه التوأم ليخ كاتشينسكي الذي أدى مقتله في حادث تحطم طائرة في روسيا في أفريل الماضي الى التعجيل بإجراء الانتخابات.
و في هذا الإطار يرى المحللون أنه مع الفارق الضيق غير المتوقع بين المتنافسين على الرئاسة واحتمال إجراء انتخابات محلية قريبا إضافة الى الانتخابات البرلمانية المقررة في 2011 فان رئيس الوزراء تاسك قد ينتهج خطا حذرا.
يشار إلى أن الحكومة في بولندا هي التي تحدد مسار السياسات ولكن بإمكان الرئيس اقتراح قوانين والاعتراض عليها وتعيين مسؤولين كبار بالدولة كما ان له رأيا حاسما في القضايا الخارجية والأمنية.
للتذكير كوموروفسكي أب لخمسة أبناء وسيكون رابع رئيس ينتخب ديمقراطيا في بولندا منذ انهيار الشيوعية سنة 1989 ، وتمتد فترة الرئاسة لخمس سنوات.
هذا و قد وعد الليبرالي برانيسلاف كوموروفسكي بالعمل على إزالة التوترات السياسية السائدة في بولندا غداة فوزه بالانتخابات الرئاسية اثر إطاحته بمنافسه المحافظ ياروسلاف كاتشينسكي الشقيق التوأم للرئيس الراحل ليخ كاتشينسكي.