اعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام بأن المشاركة الآسيوية في نهائيات كأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب أفريقيا جاءت مشرفة من جميع النواحي وأكدت تطور الكرة في القارة الصفراء.
وقال بن همام لوكالة "فرانس برس" يوم الاثنين "جاءت مشاركة آسيا في المونديال الحالي مشرفة للغاية من جميع النواحي وهي إن دلت على شيء، فإنها أكدت تطور الكرة في القارة الصفراء ليس فقط على صعيد المنتخبات بل أيضا على مستوى المدربين والحكام تحديدا".
وشاركت أربعة منتخبات في نهائيات كأس العالم الحالية، ونجح منتخبا كوريا الجنوبية واليابان في بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى خارج ملعبهما، في حين جمعت أستراليا أربع نقاط وخرجت بفارق الأهداف أمام غانا وقدمت أداء مشرفا توجته بالفوز على صربيا 2-1 في مباراتها الأخيرة، في حين خرج المنتخب الكوري الشمالي أيضا من الدور الأول بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة الموت إلى جانب البرازيل والبرتغال وساحل العاج"، علماً أن أظهر مستوى طيباً في بعض الأحيان.
وأوضح بن همام "أهمية بلوغ منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية الدور الثاني أنها جاءت بفضل جهود مدربين محليين وهذا يؤكد رفعة مستوى التدريب في القارة الآسيوية. لقد قدم المنتخبان الكوري الجنوبي والياباني عروضا رائعة وحتى لدى خروجهما أمام الاوروغواي والباراغواي فأنهما ابليا بلاء حسنا جدا ولم يحالفهما الحظ في المباراتين وسقطا بصعوبة بالغة".
وكشف "حتى المنتخب الاسترالي اثبت قوة شكيمة لكي يتخطى خسارته القاسية أمام ألمانيا في مستهل مشواره، ثم تعادل مع غانا وتغلب على صربيا عن جدارة".
أما في ما يخص التحكيم فإن بن همام أشاد أيضا بأداء أصحاب اللباس الأسود من القارة الأسيوية حيث كان الحكم الاوزبكستاني رافشان ايرماتوف الذي اختير أفضل حكم في أسيا العام الماضي احد ابرز حكام البطولة حتى الآن، حيث عهد إليه الاتحاد الدولي المباراة الافتتاحية بين جنوب أفريقيا والمكسيك، وعدة مباريات أخرى هامة، من بينها مباراة الغد في نصفالنهائي بين هولندا والاوروغواي.
بدوره اشرف الحكم السعودي خليل الغامدي على مباراتين أيضا من بينها فرنسا والمكسيك.
وقال بن همام "تألق التحكيم الأسيوي في أكبر محفل دولي هو دليل ساطع على نجاح هذا القطاع في آسيا وذلك بشهادة الجميع وعلى رأسهم الاتحاد الدولي".