يرى الدكتور والباحث في التاريخ محمد الهادي الحسني أن فرنسا ستعترف بجرائمها الاستعمارية التي ارتكبتها في الجزائر لا محالة إن لم يكن باختيارها ستكون مجبرة على ذلك لأن التاريخ والقانون الدولي في صف الجزائر .
وأوضح محمد الهادي الحسني لدى نزوله هذا الأحد ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن جرائم فرنسا في الجزائر وحسب القانون لا تسقط بالتقادم، ولذلك حتى إن لم تعترف فرنسا بجرائمها سنعمل، يضيف، على إحراجها والكشف عن حقيقتها البشعة التي تبقى وصمة عار على جبينها أمام العالم.
وأضاف: ” إذا اعترفت فرنسا بجرائمها ستخلص نفسها من صفحة سوداء في تاريخها وذلك لأنها لازالت تكذب على العالم وعلى جيلها الجديد الذي سيكتشف كذبها مستقبلا”.
من جهة أخرى دعا محمد الهادي الحسني إلى توفير كل الإمكانيات المالية وبذل المجهودات لكتابة التاريخ حيث يتعين على كل من عايش فترة الاستعمار أن يكتب شهادته حسب الفترة التي عاشها ويبقى على المؤرخين الربط بين الأحداث وأسبابها لأن تاريخ الثورة الجزائرية –حسبه- سلسلة من الأحداث والتراكمات والعناصر تترابط فيما بينها ولذلك يجب إبرازها وكتابتها حتى يتمكن جيل اليوم من معرفة حقيقة تاريخه التي لازال البعض يجهلها .
كما أشار الباحث التاريخي إلى انه من بين الأسباب التي أدت إلى عدم كتابة التاريخ كما يجب ضعف عزيمة وإرادة شباب اليوم التي عرفت تزعزعا نوعا ما مقارنة بعزيمة جيل الأمس الذي واجه المستعمر بإرادة وتحدي كبيرين .
واعتبر المتحدث أن شباب اليوم تبقى معركته وتحديه الأول والأخير العلم فإن لم يكن لديه طموح علمي سيكون مستقبله صعبا نوعا ما ولذلك يجب علينا العمل على كتابة التاريخ وإطلاعه عليه لغرس ثقافة مواطنة حقيقية بداخله وليست مواطنة انفعالية أو مناسبتية .