أصدر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء الذكرى ال48 لعيد الاستقلال مرسومين رئاسيين يتضمنان إجراءات عفو.
و أكد بيان لرئاسة الجمهورية اليوم الأحد أن هذين المرسومين قد أصدرا طبقا للصلاحيات المخولة لرئيس الجمهورية بمقتضى المادة 77-9 من الدستور.
و أوضح البيان أن المرسوم الرئاسي الأول يتضمن إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين و غير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا.
و أضاف البيان أن المرسوم الرئاسي الثاني يتضمن إجراءات عفو لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما او تكوينا مهنيا و نجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار المتوسط و الثانوي و الجامعي و في مختلف تخصصات التكوين المهني.
كما أشار بيان رئاسة الجمهورية إلى أن هذه الإجراءات “تندرج في إطار قيم التسامح و التراحم” مضيفا أنها “تأتي في الوقت الذي تحتفل فيه الأمة الجزائرية بتاريخ هام ترسخ إلى الأبد في الذاكرة الجماعية لشعبنا”.
و أوضح البيان أن هذه الإجراءات الصادرة لصالح الأشخاص المحبوسين الذين تابعوا بنجاح تعليما أو تكوينا مهنيا تهدف إلى تشجيع المحبوسين على إصلاح أنفسهم بالعلم والمعرفة من أجل إندماج أمثل في المجتمع”.
و خلص ذات البيان إلى انه “يستثنى من الاستفادة من هذه الإجراءات السجناء المعنيون بأحكام الأمر المتضمن تطبيق ميثاق السلم و المصالحة الوطنية و كذا الأشخاص المحبوسين لارتكابهم أو محاولة ارتكابهم بعض الأعمال التي تمت الإشارة إليها تحديدا سيما الأعمال المتعلقة بالإرهاب والتخريب”.