لقي 40 شخصا على الأقل مصرعهم مساء الخميس وأصيب عشرات آخرون في اعتداءين انتحاريين استهدفا ضريح أحد شيوخ الطرق الصوفية في مدينة لاهور شرق باكستان. وقد شهدت لاهور في ماي كذلك، هجمات متزامنة نفذها انتحاريون استهدفوا مسجدين وقتلوا أكثر من 80 شخصا.
وكانت السلطات أشارت الخميس إلى سقوط 37 قتيلا في الاعتداء غير أن هناك أشخاص أصيبوا إصابات بالغة بين الجرحى ال 175 في الاعتداءين وقضى عدد منهم ليلا كما عثر رجال الإنقاذ على جثث جديدة بين الأنقاض، بحسب ما أوضح مزهر احمد احد مسؤولي أجهزة النجدة في لاهور لوكالة فرانس برس.
وأكد خوسرو برويز رئيس إدارة المدينة “في الإجمال قتل 42 شخصا”.
وروى الضابط في شرطة لاهور شودري شفيق لوكالة فرانس برس أن انتحاريا فجر سترته المفخخة في باحة هذا المجمع الضخم في وسط المدينة، ثم فجر انتحاري آخر قنبلته في طبقة تحت الأرض، حيث كان حجاج كثيرون متجمعين في إطار تجمع أسبوعي.
واستهدف الهجومان مرقد داتا دربر الذي يضم ضريح الشيخ الصوفي سيد علي بن عثمان حجوري المعروف باسم داتا غنج بخش.
وصرح خشرو برويز كبير لقنوات التلفزة الخميس “كانت هجمات انتحارية. لقد عثرنا على راسي الانتحاريين الاثنين وأعضائهما نحاول معرفة كيف تمكنا من دخول المكان رغم التدابير الأمنية المشددة”.
وجمع عناصر الشرطة عددا كبيرا من الكرات الفولاذية والمسامير التي يحشو بها الانتحاريون عادة ستراتهم المفخخة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اعتداءات لاهور، لكن طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة إضافة إلى جماعات إسلامية على صلة بها سبق أن نفذت مجموعة غير مسبوقة من الاعتداءات الانتحارية في غالبيتها أسفرت عن أكثر من 3400 قتيل في كل أنحاء باكستان خلال ثلاثة أعوام.
وفي الأشهر الأخيرة، شكلت مدينة لاهور هدفا رئيسيا للمتمردين.