يجتمع أعضاء البرلمان الألماني وأعضاء برلمانات الولايات الألمانية اليوم الأربعاء لانتخاب رئيس جديد لألمانيا خلفا للرئيس السابق هورست كولر الذي استقال من منصبه يوم 31 ماي الماضي
ففي هذا السياق تجري عملية انتخاب الرئيس الألماني الحادي عشر في مقر البرلمان ببرلين، بمشاركة أعضاء المجلس الاتحادي الذي يشرف على عملية الاقتراع، والمكون من 1200 شخص نصفهم من نواب “البوندستاغ “، والنصف الآخر من الشخصيات العامة الممثلة لكافة فئات المجتمع الألماني.
تجدر الإشارة إلى أن الكتل النيابية للأحزاب الخمسة الممثلة في البرلمان الاتحادي قد وضعت اللمسات الأخيرة على تحضيراتها الخاصة بعملية انتخاب رئيس جديد لألمانيا إذ ووصل معظم ممثلي الولايات الألمانية ال 16 إلى برلين وعقدوا لقاءات تنسيقية مع الكتل النيابية الأقرب صلة بهم سياسيا وفكريا.
من جهة ترسل الولايات 622 مندوبا إلى الجمعية العامة الاتحادية لينضموا إلى نفس العدد من نواب البرلمان الاتحادي فيشكلون بذلك الهيئة العامة التي تنتخب الرئيس.
وإذا كان الرئيس في ألمانيا هو الرجل الأول في الدولة من الناحية البروتوكولية، إلا أن الدستور اختصر صلاحياته في مجالات ضيقة لا تتجاوز الصفة التمثيلية الرسمية في الداخل والخارج، ومنع عليه التدخل في الشؤون اليومية للحكومة والأحزاب أو أخذ مواقف من خلافاتها.
ومن المهام السياسية والقانونية الهامة للرئيس التدقيق في ما إذا كانت القوانين والمراسيم الصادرة عن الحكومة والبرلمان متوافقة مع الدستور ولا تنتهكه، كما أنه يتمتع بحق إصدار العفو عن المساجين.
كما تأتي هيبة الرئيس من قوة كلمته التي يحاول بها تحريك نقاشات اجتماعية هامة في البلاد، و أن زياراته إلى الخارج تعبد الطريق غالبا أمام تعزيز العلاقات الثنائية.
للتذكير لا مجال للمقارنة مع أنظمة رئاسية أخرى مثل فرنسا والولايات المتحدة حيث ينتخب الرئيس من الشعب مباشرة.