ألحق المنتخب البرازيلي بنظيره التشيلي خسارة قاسية 3-صفر في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب إيليس بارك في جوهانسبورغ، وبلغت الدور ربع النهائي من مونديال جنوب أفريقيا.
وسجل جوان (35) ولويس فابيانو (38) وروبينيو (59) الأهداف.
وتلتقي البرازيل في الدور التالي مع هولندا في مباراة مرتقبة سيكون مسرحها مدينة بورت إليزابيث يوم الجمعة المقبل.
وكان المنتخب البرتقالي تخطى سلوفاكيا 2-1.
والواقع كان أن مشاركة دانيال ألفيش بدلاً من إيلانو وراميريس مكان فيليبو ميلو لإصابة اللاعبين، أعطت مفعولاً سحرياً لأن كلاهما أكثر حركة من الغائبين وإن كان إيلانو سجل هدفين.
وقام راميريس بالتحديد بمجهود خارق دفاعياً وهجومياً وصنع الهدف الثالث ببراعة متناهية عندما سار بالكرة من منتصف الملعب وراوغ مدافعين قبل أن يمرر الكرة باتجاه روبينيو الذي تابعها بلسمة واحدة بعيداً عن متناول الحارس التشيلي. بيد أن المنتخب البرازيلي سيفتقد جهود راميريس ضد هولندا لنيله الانذار الثاني.
وعاد إلى صفوف منتخب البرازيل صانع الألعاب كاكا والمهاجم روبينيو، الأول بعد وقفه في المباراة الأخيرة ضد البرتغال، والثاني بعد إراحته في المباراة ذاتها، في حين لم يتعاف الثنائي إيلانو وفيليبي ميلو من الإصابة، فغابا عن المباراة كلياً شأنهما في ذلك شأن جوليو باتيستا.
في المقابل، شهدت الصفوف التشيلية عودة المهاجم همبرتو سوازو الذي يتعافى تدريجياً من الإصابة ليخوض أول مباراة أساسية له في البطولة بعد أن لعب 45 دقيقة فقط في دور المجموعات.
وأكمل المنتخب البرازيلي سطوته على نظيره الأميركي الجنوبي حيث كان فاز عليه ذهاباً وإياباً 4-2 و3-صفر على التوالي في التصفيات المؤهلة إلى العرس الكروي الحالي.
الشوط الأول
بدا المنتخب التشيلي المباراة من دون أي عقدة نقص في مواجهة منافسه واستحوذ على الكرة وتبادل الكرة بثقة عالية. بيد أن المنتخب البرازيلي الذي وقف متفرجاً في الدقائق الخمس الأولى حصل على فرصة رائعة عندما استغل هجمة مرتدة سريعة قادها دانيال ألفيش ومررها أمامية باتجاه لويس فابيانو الذي توغل داخل المنطقة لكنه سددها ضعيفة لم تشكل أي خطورة على المرمى (6).
ثم أطبق أبطال العالم خمس مرات على المرمى التشيلي، وأطلق جيلبرتو سيلفا كرة قوية طار لها الحارس التشيلي وحولها ركلة ركنية (9)، ثم أخرى من كاكا من مشارف المنطقة لم تشكل خطورة حقيقية (10).
وسنحت أول فرصة حقيقية لتشيلي عندما مرر ألكسي سانشيز كرة في غفلة الدفاع البرازيلي ليطلقها همبرتو سوازو بين يدي جوليو سيزار (13).
وطار جوان برأسه لركلة ركنية رفعها مايكون خارج الخشبات الثلاث (27). لكنه عوض خطأه بعد سبع دقائق عندما ارتقى فوق الجميع ليزرع الكرة برأسه (34).
وبعد أربع دقائق استغل المنتخب البرازيلي هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة على الجهة اليسرى لروبينيو ومررها على مشارف المنطقة باتجاه كاكا ومنه بلمسة سحرية باتجاه لويس فابيانو الذي انفرد بالحارس وراوغه وأودع الكرة داخل الشباك، رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف بعد ثنائيته في مرمى ساحل العاج في الدور الأول.
وأطلق ميشال باستوس كرة بيسراه زاحفة مرت إلى جانب القائم (41).
الشوط الثاني
وفي مطلع الشوط الثاني أجرى بييسلا تغييرين فأشرك خورخي فالديفيا لاعب العين الإماراتي ورودريغو تيلو في محاولة لتعديل النتيجة.
وإذا كان فالديفيا تحرك في وسط الملعب، فإن فريقه لم يجد اللاعب الذي يستطيع إنهاء الهجمات داخل الشباك.
ومن مجهود فردي رائع، افتك راميريس الكرة في منتصف الملعب وركض بها سريعاً حتى مشارف منطقة الخصم متخطياً بها عدد من اللاعبين ومررها رائعة لروبينيو المنفرد الذي سددها من مشارف المنطقة مقوسة على يسار الحارس مسجلاً هدف فريقه الثالث (59).
وأطلق فالديفيا كرة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (66).
ثم بدأ الاستعراض البرازيلي وراح لاعبو السامبا يستعرضون مهاراتهم الفنية العالية وشكلوا خطورة على مرمى تشيلي من دون أن ينجحوا في زيادة غلتهم من الأهداف.
واستدار سوازو على نفسه وراوغ لوسيو وأطلق كرة قوية طار لها جوليو سيزار وحولها ركلة ركنية (75).
وسجل روبينيو هدفاً لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (76)، ثم رأسية لنيلمار الذي دخل مكان لويس فابيانو فوق العارضة (84).
وأبى ميشال باستوس إلا أن ينهيها على الطريقة البرازيلية فقام بمراوغة أحد مدافعي تشيلي بطريقة فنية رائعة وشق طريقه نحو المرمى لكن تسديدته مرت إلى جانب القائم (90 +2).
والمبارة هي الثالثة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم وخرجت البرازيل فائزة 4-2 في نصف نهائي عام 1962 في تشيلي بالذات و4-1 في الدور الثاني من مونديال 1998 في مباراة لعب خلالها مدرب البرازيل الحالي كارلوس دونغا.
وعموماً، التقى المنتخبان 66 مرة حتى الآن ففازت البرازيل 47 مرة وتشيلي 7 مرات فقط مقابل 12 تعادلاً. أما المواجهة الرسمية الأولى بينهما فتعود إلى كوبا أميركا عام 1916 وتعادلا 1-1.