أعلن وزير الموارد المائية عبد المالك سلال اليوم الأحد بأن مشروع إزالة التلوث في وادي الحراش سيستكمل قبل نهاية 2014 من خلال انجاز محطة تطهير المياه الصناعية المستعملة.
و أشار سلال الى ان عملية إزالة التلوث التي بدأت قبل ثلاث سنوات من خلال عملية “الياسمين” التي سمحت ب”تقليص بشكل معتبر” للروائح الكريهة التي كانت تنبعث من هذا الوادي الملوث قبل تشغيل في بداية 2008 لمحطة تطهير براقي بقدرة يومية تصل بـ 900.000 مقابل نسمة ستدخل مرحلة جديدة من خلال بناء منشاة قادرة على جمع المياه التي تطرحها المناطق الصناعية العاصمية.
و أكد الوزير في تصريح للصحافيين اثر الزيارة التفقدية لعدة ورشات تابعة للقطاع في منطقة العاصمة انه أعطى تعليمات لمسؤولي قطاع المياه لولاية الجزائر للبدء “في اقرب الآجال” بدراسة تنفيذية تتعلق بمشروع محطة تطهير المياه الصناعية حتى تكون جاهزة في سنة 2012.
و من المقرر مباشرة أشغال انجاز المشروع خلال نفس السنة بينما سيتم تسليم المنشاة التي يندرج تمويلها في إطار البرنامج الخماسي للاستثمارات العمومية المقبل خلال سنة 2014.
و أكد يقول ان تشغيل هذه المحطة الذي سيمتص مجموع المياه التي تطرحها الوحدات
الـ 473 المتموقعة ببلديات الحراش و براقي و جسر قسنطينة و واد السمار يأتي ليضاف الى الجهود المتواصلة لامتصاص الروائح الكريهة التي من شانها ان تسمح بإعادة الاعتبار لوادي الحراش في أجل أقصاه خمس سنوات.
و اوضح الوزير ان انجاز هذه المحطة أضحى ضروريا نظرا للتأخر المسجل من
طرف الوحدات الصناعية للمنطقة في بناء محطات التطهير خاصة بها.
من جهة أخرى سيتعزز تأمين تزويد منطقة شرق العاصمة بالماء الشروب بفضل تشغيل عدة منشآت ري على المسار بين بوزريعة و زرالدة.
و يتعلق الأمر بمشروع تحويل جزء من مياه وادي الحراش انطلاقا من حمام ملوان
(البليدة) نحو سد الدويرة. و سيمكن ذلك من استرجاع جزء كبير من مياه الوادي قبل تلوثها.
و تم تشغيل محطة ضخ بتدفق يفوق 8م3 في الثانية اليوم الأحد بمنطقة الشبلي بغية تحسين تدفق المياه المحولة نحو سد الدويرة.
كما سيمكن نظام الري لبوزريعة الذي تم تشغيله اليوم الأحد بطاقة تفوق 5.000م3 في اليوم من تعزيز التوزيع على مستوى منطقة غرب العاصمة.
و أشار سلال إلى أنه فضلا عن تأمين التزويد بالماء الشروب تم تأمين سقي أكثر من 7.000 هكتار من سهل المتيجة بفضل استلام جزء من سد الدويرة في حين سيتم تأمين سقي 10.000 هكتار في 2011 عند استلام هذا السد كليا.
و تجدر الإشارة إلى أنه تم إعطاء تعليمات لمسؤولي القطاع بولاية الجزائر لرفع كل العراقيل التي تحول دون التنفيذ الجيد للمشروع لاسيما إعادة إسكان 225 عائلة تقطن بمحيط المنشأة.
و تبلغ طاقة تزويد منطقة الجزائر العاصمة بالماء الشروب 83, 1 مليون م3 في اليوم لاحتياجات تقدر بـ 850.000 م3 في اليوم. غير أن تأمين التوزيع المستمر للماء بالمنطقة يبقى التحدي الرئيسي الذي ينبغي رفعه في العاصمة.