.
المؤتمر حُدّد تاريخه في 7 جانفي والمصريون يصفون زاهر بالسفيه
يتواصل المسلسل الهزلي من بطولة رئيس اتحاد الكرة في مصر، سمير زاهر، بشكل سريع ومتتابع إلى درجة يصعب معها القبض على جميع التفاصيل، ومن بينها الخبر الأخير الذي نشرته بعض المصادر الإعلامية في مصر، وانتقدت زاهر بسببه، وهو طلبه من رئيس مجلس الرياضة حسن صقر مبلغ أكثر من مليون و200 ألف جنيه مصري، أي أزيد من 600 ألف دولار من أجل تمويل مؤتمر صحفي عالمي يوم 7 جانفي المقبل لدعم الملف المصري على المستوى الرسمي في الاتحاد الدولي بخصوص مباراة الجزائر، رداً على زعم أنه "نشر أخبارا وادعاءات وافتراءات غير صحيحة في الأوساط الإعلامية العالمية وما نتج عنها من آثار سلبية".
وقالت الصحافة المصرية التي أوردت جزءا من رسالة زاهر لصقر، إنها تضمنت خطابا ركيك اللغة ضعيف القيمة، رث الأسلوب، تعجب كيف يصدر بهذه الصورة عن اتحاد رياضي عريق كان أولى بمن كتبوه أن يذهبوا أولا إلى مدرس للغة العربية، وعلى سبيل المثال فإن سمير زاهر يقول في الخطاب الرسمي "هذا الحملة ـ نعم قال هذا ووقع عليها ـ سوف تكلفنا أكثر من مليون ومائة ألف جنيه تقريباً".. ونحن لا نعرف لماذا ستكون التكلفة "أكثر" مادام يقول "تقريباً"؟!
أليس زاهر هذا واحد من المصريين الذين قالوا وادعوا أنهم علموا الجزائريين اللغة العربية، فما به الآن لا يفرق بين هذا وهذه؟! أو بين "أكثر وتقريبا"؟!
واتهمت الصحافة المصرية سمير زاهر بأنه ينحو في اتجاه الافتعال، خصوصاً بعد تصريحه بأنه سوف يلطخ علم الفيفا بالدماء، وقد وبخه عليه جوزيف بلاتر علنا "وهو يحاول الآن السعي إلى عقد هذا المؤتمر لاستنهاض ضجيج إعلامي غطى على سوءات الاتحاد ونقائصه ومشكلاته في إدارة شؤون تلك المباراة التي انتهت بالهزيمة" حسبما كتبت جريدة روز اليوسف القريبة من جمال مبارك.
للإشارة، فإن زاهر طلب ميزانية 600 ألف دولار من أجل عقد المؤتمر الصحفي، ويقول إن التكلفة سوف تتوزع في مرحلة أولى على "دعوات لشخصيات عامة وشخصيات إعلامية مشهورة على مستوى العالم ـ تذاكر طيران وإقامة وإعاشة وتنقلات وإيجار قاعات ـ بالإضافة إلى التنظيم الفني لإقامة هذا المؤتمر وما يترتب عليه من اجتماعات مهمة مؤثرة لموضوع المؤتمر، ولا يكتفي بهذا بل ويريد أيضا "500 ألف جنيه مصري" للمرحلة الثانية الخاصة بمتابعة نتائج هذا المؤتمر العالمي في حالة الاحتياج الضروري لها وفقاً لنص الخطاب، وهو ما وصفته الصحافة المصرية بالسفه الذي يتميز به رئيس الاتحاد الذي يصر على أن يستنزف اتحاده كل وسيلة ممكنة لجلب المال من الدولة لعلاج مشكلات فشله ونقائص إدارته الخائبة لأمور الكرة.