أفادت مصادر إخبارية السبت بأن انفجارا كبيرا يشتبه في أنه هجوم انتحاري استهدف مقر السفارة الصينية بالقرب من وزارة الخارجية في العاصمة الأفغانية كابول.
وطوقت الشرطة الأفغانية منطقة الانفجار ولم تسمح لوسائل الإعلام بالدخول، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث ولم يكُشف بعد دواعي استهداف السفارة الصينية خاصة بعد وجود ترجيحات أن يكون الهجوم كان مستهدفا بالأساس مقر الخارجية الأفغانية.
ويأتي الانفجار بينما يزور رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأدميرال مايكل مولن كابول بعد إقالة قائد القوات الدولية الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال وتعيين الجنرال ديفيد بتريوس في مكانه.
وكان مولن أكد أمس أنه يؤيد تماماً قرار تغيير ماكريستال، مشدداً بأن إستراتيجية الحرب في أفغانستان لن تتغير بتعيين الجنرال بتريوس قائد القيادة الوسطى خلفاً له، معرباً عن اعتقاده أن هذه الإستراتيجية تمضي في مسارها الصحيح.
وأضاف أن التعديلات أمر طبيعي في أي عملية عسكرية، معرباً عن ظنه بأنه يتطلب حتى نهاية هذا العام كي يتضح ما إذا كانت الجهود المبذولة لتحقيق الأمن في ولاية قندهار جنوبي البلاد “ناجحة”.
وخلال مؤتمر مشترك بين مولن ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أكد الأخير أن لدى بتريوس صلاحية تعديل التكتيكات العسكرية في أفغانستان فور وصوله إلى العاصمة كابول لتسلم مهامه.
وأوضح “أن أوباما وضع الإستراتيجية ولكن بتريوس سيتمتع بالمرونة اللازمة للنظر في خطة الحملة العسكرية والطريقة التي تجري بها الأمور عندما يصل إلى أفغانستان”.
وأقر وزير الدفاع الأمريكي بأن الحرب في أفغانستان تسير بشكل أبطأ وأصعب مما كان متوقعا، مؤكدا أنه يتم مع ذلك إحراز “بعض التقدم”، ووصف تعيين بتراوس بأنه “أفضل نتيجة ممكنة لموقف فظيع”.
وكان أوباما اعتبر قراره بقبول استقالة ماكريستال الأربعاء الماضي يصب في صالح الأمن القومي الأمريكي وأنه لم يتخذه بناء على خلافات في السياسات معه أو على أساس شخصي.