شوهد المدرب الوطني رابح سعدان، صبيحة أمس، بحي البريجة في اسطاوالي بالضاحية الغربية للعاصمة، وهو يتسوّق في سوق الخضر والفواكه بالحي. ولم تمر سوى لحظات من تواجده بعين المكان، حتى تجمهر حوله العشرات من المواطنين وأنصار الخضر الذين راحوا يهتفون بحياته.
سعدان الذي تأثر كثيرا بهذه الالتفاتة العفوية، بدا، حسب شهود عيان، جد هادئ وغير مكترث بالضغط النفسي الذي تحاول بعض أجهزة الإعلام المصرية فرضه على ''محاربي الصحراء''.. بل أبعد من ذلك، فقد رد ''الحكيم'' على أحد المشجعين الذي طلب من سعدان وأشباله ضرورة العودة بالتأهل من مصر بالقول ''ليس التأهل فحسب، بل إن شاء الله سأسعى للفوز في ملعب القاهرة''.
كما استغل الحضور فرصة تواجد سعدان بهذا السوق الذي يعرف حركة نشيطة صباح كل يوم جمعة، لأخذ صور تذكارية بواسطة الهواتف النقالة، دون حتى أن يبدي ''الشيخ'' انزعاجه من طول المدة التي جمعته بالمشجعين المعجبين الذين ألحوا عليه بالتوقيع للذكرى.
وعلّق أحد المواطنين، ممن كانوا بعين المكان يترقّبون ''الشيخ'' في كل صغيرة وكبيرة يقوم بها أمام الأنصار، أن مثل هذا التصرّف يعكس الحالة النفسية الجيدة التي يتواجد عليها سعدان وأشباله، عشية التربص المقرر بدءا من يوم غد بمركز ''كورفيرتشيانو'' بفلورنسا في إيطاليا.. وأحسن دليل على ذلك يقول ثلة آخرون من الأنصار ''تفضيل سعدان التسوّق بنفسه رغم حساسية هذا الظرف، الذي يفضل فيه الكثير من المدربين الاختباء'' والفاهم يفهم!.