الهوس بمشاهدة مباريات كرة القدم وصل إلى حد لا يمكن تجاوزه!، إذ وصل الأمر إلى وضح حد لحياة أشخاص فيظهر أنه ليس ثمة إجماع بين مواطني جنوب أفريقيا على الترحيب بالعرس الكروي الذي يتجسد في "مونديال 2010"، بدليل أن إحدى العائلات في شمال شرقي البلاد قتلت أحد أفرادها لإصراره على مشاهدة النقل التلفزيوني لمباريات كرة القدم، بدلا من أحد البرامج الكنسية التي يفضلها باقي أفراد العائلة.
مراسل وكالة "رويترز" نقل هذا النبأ الغريب من قرية ماكوييا الصغيرة في محافظة الليمبوبو، وجاء فيه أن "رجل البيت" واسمه ديفيد ماكوييا (61 سنة) اشتبك مع زوجته فرانسينا (68 سنة) واثنين من أولادها مساء الأحد الماضي سعيا وراء السيطرة على "ريموت كونترول" التلفزيون، إذ كان الأب يرغب في مشاهدة مباراة منتخبي ألمانيا - أستراليا، بينما يصر الباقون على متابعة برنامج إنجيلي كنسي.
وتطور الشجار عندما تحرك الأب لتغيير القناة بيده في أعقاب خسارته معركة "الريموت كونترول"، لكنه جوبه بهجوم مباشر من الزوجة والابن كولن (36 سنة) والابنة ليبوغانغ (23 سنة).
والمرجح أنه خلال الهجوم العائلي المناوئ لكرة القدم أقدم كل من الأم وابنها وابنتها على ضرب رأس الأب بالحائط. لكن الثلاثة عندما أدركوا خطورة حالته أبلغوا الشرطة، التي هرعت إلى بيت العائلة، لكن ديفيد كان قد توفي قبل وصول رجال الشرطة إلى المكان. وعلى الأثر أوقف الثلاثة، قبل أن يفرج عن الابنة بكفالة، وحدد يوم 27 يوليو (تموز) المقبل موعدا للمحاكمة.