يلتقي المنتخبان الهولندي والكاميروني غداً على ملعب "غرين بوينت" في كايب تاون في مباراة هامشية بعدما ضمن الأول تأهله إلى الدور الثاني بفوزين متتاليين على الدنمارك واليابان، وخسارة الثاني لمباراتيه أمام المنتخبين نفسهما وخرج خالي الوفاض.
وعلى الرغم من أن المباراة هامشية فإنها تكتسي أهمية بالنسبة إلى المنتخبين، فهولندا ترغب في مواصلة انتصاراتها ورفع معنويات لاعبيها قبل خوضها الدور الثاني، فيما تأمل الكاميرون في توديع البطولة بفوز معنوي.
وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في مباراة رسمية، لكنهما تواجها مرتين ودياً سابقاً فتعادلا سلباً في آرنهم في 27 أيار/مايو 1998، وفازت هولندا 1-صفر في روتردام في 27 أيار/مايو 2006.
وستكون المباراة فرصة أمام المدرب الهولندي بيرت فان مارفييك لإعطاء الفرصة للبدلاء لخوض دقائق كثيرة من المباراة حتى يدخلوا بشكل كبير في أجواء النهائيات وتكون الاستفادة منهم جيدة في ثمن النهائي.
ومن المتوقع أن يلعب جناح بايرن ميونيخ الألماني أريين روبن أساسياً بعد تعافيه من الإصابة في فخذه الأيسر والتي حرمته من خوض المباراتين الأوليين.
وقال روبن: "أنا جاهز مئة بالمئة، تدربت في الأيام الأخيرة بشكل طبيعي دون أن أشعر بأي آلام. الآن أنا بحاجة إلى اللعب لأستعيد إيقاع المباريات"، مشيراً إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الصدد.
وسيحاول لاعبو المنتخب البرتقالي الظهور بمستوى أفضل من مباراتيهما السابقتين حيث حققوا فوزين بشق النفس، وأوضح فان مارفييك: "إن الضغوطات لعبت دورها في المباراتين الأوليين لأننا كنا نبحث عن التأهل المبكر، لكن الأمور ستكون مختلفة أمام الكاميرون".
وأضاف: "أعتقد بأن المباراة ستكون مفتوحة لأنه لا يوجد أي رهان بالنسبة إلى المنتخبين. سنواصل تطورنا وتحسين مستوانا حتى نعزز الثقة في أنفسنا في باقي مشوارنا في البطولة".
في المقابل، تخوض الكاميرون مباراتها الأخيرة في العرس العالمي بعدما فشلت في تكرار إنجاز عام 1990 في إيطاليا عندما بلغت ربع النهائي، كما أن المباراة ستكون الأخيرة لها بإشراف مدربها الفرنسي بول لوغوين الذي أشارت وسائل الإعلام الأسترالية إلى أنه المرشح الأوفر حظاً لاستلام الإدارة الفنية للمنتخب الأسترالي بعد المونديال.