عاد النسر السطايفي لممارسة هوايته المفضلة والمتمثلة في إحراز الألقاب، حيث تمكن من التتويج بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة من رادس على حساب الترجي التونسي بركلات الترجيح بعد أن تعادل معه 1-1 أول أمس، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب بسطيف التي استعادت أفراحها الكروية في نهاية السنة الجارية على أمل أن تكون السنة القادمة أحلى بتتويجات أكبر.
زكري أقوى من البنزرتي
يعود الفضل لتتويج الوفاق أول أمس للدراسة الناجحة التي قام بها المدرب زكري الذي وفق في خلط أمور منافسه فوزي البنزرتي والتفوق عليه تكتيكيا من خلال خطته 4-3-2-1 والتي سمحت للوفاق من غلق كل المنافذ الدفاعية وكبح جماح أسامة الدراجي، اينيرامو… وغيرهما والانطلاق في الوقت المناسب بهجمات خاطفة حبست أنفاس التوانسة.
خسارة باماكو كبوة جواد
التتويج بتونس وعلى حساب الترجي أمر صعب، وبتحقيقه أكد الوفاق السطايفي أنه يعرف جيدا كيف يتعامل مع مباريات الدور النهائي التي لم يخسرها سوى في مالي مؤخرا خلال نهائي كأس "الكاف" والتي لم تكن سوى كبوة جواد ليس إلا.
الكل يطالب بدوري أبطال افريقيا
بعد تخطي أندية عملاقة في صورة الوداد البيضاوي ثم الترجي التونسي وكسب لقب الشمال الافريقي كبرت أحلام الوفاق وأضحت تسع كامل القارة السمراء، لكون الكل التف حول الرئيس الداهية سرار وطالبه بالتتويج بدوري أبطال افريقيا الذي لم يفز به أي نادٍ جزائري لحد الآن.
شاوشي وزياية لعبا مصابين
غامر الحارس فوزي شاوشي باللعب وهو مصاب في مباراة أول أمس بعد الإصابة التي تعرض لها في الحصة التدريبية التي سبقت اللقاء أي يوم الجمعة، لكنه تحدى ذلك لكون زميله فراجي كان يعاني أكثر منه، وقد أدى شاوشي مباراة كبيرة، مما أفقد اينيرامو أعصابه فاعتدى عليه أمام تجاهل الحكم المساعد، لكنه لم يكن موفقا في ركلات الترجيح حيث فلتت 3 ركلات من بين يديه، أما المهاجم زياية فقد عانى من آلام رهيبة على مستوى الفخذ مما جعله غير قادر على فعل أي شيء فطلب تغييره.
روراوة للشروق :
"الوفاق متخصص في جمع الألقاب"
اعتبر محمد روراوة التتويج الجديد لوفاق سطيف مكسبا جديدا للكرة الجزائرية التي فتحت صفحة جديدة مع التألق على كل المستويات، وأثنى كثيرا على وفاق سطيف الذي يعد مختصا في جمع الألقاب من شتى المنافسات التي يشارك بها وتمنى أن تحذو بقية الأندية حذوه.
نور الدين زكري للشروق:
"الآن جاء الدور على البطولة ورابطة الأبطال الإفريقية"
بعد أسبوع من استلامه المقاليد التقنية لوفاق سطيف تمكن نور الدين زكري من الظفر بأول تتويج له مع "الكحلة"، تتويج أرجعه إلى "إرادة اللاعبين القوية لتعويض ما فاتهم في باماكو، ما سمح لهم بالتألق رغم الظروف الصعبة التي جرت فيها المباراة، فكل شيء كان ممتازا ماعدا الحكم الذي وبصراحة أفسد المباراة بأخطائه غير المفهومة وأعتقد أنه حاول تصحيح الأخطاء التي وقع فيها بأخطاء أخرى". وكشف محدثنا أنه كان شخصيا متأكد من التتويج وأن فريقه كان بمقدوره حسم الأمور قبل الركلات الترجيحية لو تمكن حاج عيسى، بوعزة وحيماني من تجسيد الفرص التي أتيحت لهم.
وأرجع المدرب الجديد للترجي سر كسر شوكة التونسيين المعروفين بقوتهم إلى القراءة التكتيكية الناجحة من طرفه له، معترفا بالمقابل بأن بعض لاعبيه كانوا بعيدا عن المستوى بسبب نقص المنافسة على غرار حاج عيسى، جديات وحيماني.
وعلى غرار كل المدربين الذين سبقوه على رأس العارضة الفنية السطايفية فإن زكري يعترف بأن فريقه لا يمكنه الاكتفاء بالأدوار الثانوية بل لكسب الألقاب وهذا سيزيد من مسؤوليته، لكونه سيكون مستهدفا من الجميع، مؤكدا: "هدفنا القادم البطولة الوطنية ودوري أبطال افريقيا".
قالوا بعد التتويج :
شاوشي: "لعبت مصابا لأجل الأنصار"
"المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق وقد لعبنا بقلب رجل واحد وأنا شخصيا لم أرد تضييعها، ولعبتها رغم الإصابة لأجل الأنصار والمهم هو التتويج، أما عن الركلات الترجيحية التي أفلتت مني فيعود ذلك إلى بلل أرضية الميدان والكرة أيضا، مما صعب علي مراقبتها، وهذه هي كرة القدم وأنا شخصيا أريد المزيد من الألقاب".
حاج عيسى:
"الحكم ظلمني… والأهم هو التتويج"
"تنقلنا إلى تونس بنية تعويض أنصارنا خسارتنا الأخيرة لكأس الكاف. والحمد لله التألق كان حليفنا وأتأسف لأنصارنا على خروجي الذي لم يكن عادلا لأني لم أتعمد السقوط في لقطة حصولي على البطاقة الصفراء الثانية بل فقدت توازني رغما عني، وبصراحة الحكم ظلمني عندما طردني لكن الأهم أن هذا الأمر لم يؤثر في زملائي الذين أبلوا البلاء الحسن وحققوا الأهم، وهو التتويج الذي نهديه لكل عشاق الكحلة".
جديات:
"لم نسرق هذا اللقب"
لم يكن من حقنا أن نخسر للمرة الثانية على التوالي بركلات الترجيح بعد تضيعنا لكأس "الكاف" ولهذا فقد كنا أكثر إصرارا وحققنا ما كنا نصبو إليه بعد أن وقفنا الند للند أمام خصم قوي كالترجي التونسي وأسعدنا أنصارنا على أمل أن تتواصل الأفراح الكروية السطايفية"
لقطات من رادس
معيزة في المدرجات
تنقل المدافع السابق للوفاق والحالي لاتحاد عنابة عادل معيزة إلى تونس، حيث تابع المباراة من المدرجات مع أنصار وفاق الجزائر الذين التفوا حوله والتقطوا مع مدافع المنتخب الوطني للمحليين صورا تذكارية.
بلحوت تنقل لتشجيع الوفاق
لم يضيع المدرب رشيد بلحوت الفرصة وتنقل هو الآخر لملعب رادس حيث تابع المباراة وانفعل مع هجمات الوفاق رغم جلوسه مع أصدقائه التوانسة الذين اجتمع بهم بعد طول غياب، ومن شوقهم لهم رافقوه في رحلة العودة حيث عاد بسيارة "ميغان" تونسية.
طوارئ في المدخل الرئيسي بسبب سعدان
شهد المدخل الرئيسي لملعب رادس طوارئ حقيقية بعد وصول سيارات فخمة كان بها أعضاء اتحاد شمال افريقيا، وكان هذا الأمر سيكون عاديا بالنسبة للجمهور التونسي، لكن عندما علموا أن معهم مدرب الخضر فقد التفوا حول السيارة التي كان بها مدرب الخضر وهنؤوه على إنجازه مع الخضر وأكدوا له أن كل تونس كانت مع الجزائر في التصفيات وستكون معها في المونديال.