موازين القوة والضعف لدى الفراعنة في "الحصة التدريبية" أمام تنزانياكشفت مباراة مصر الإعدادية أمام تانزانيا (5-1) عن الكثير من النقاط للطاقم الفني للمنتخب الجزائري، دون ان تنطلي حيلة التمويه التي لجأ إليها الداهية شحاتة عن "الحكيم" سعدان في ظل غياب المفاتيح الأساسية للمنتخب المصري ممثلة في ابوتريكة وزيدان، وطبيعة المنافس الذي يقترب مستواه من أندية الهواة في البطولة الجزائرية.
وأعطت المباراة شحنة معنوية إضافية للمنتخب المصري ولو أنها "شحنة مصطنعة" يدركها لاعبو منتخب مصر بالنظر الى قيمة المنافس، ولكن على الأقل على الصعيد الجماهيري، حيث طمأنتهم المباراة وخفضت من ضغوطهم النفسية الرهيبة من إمكانية تسجيل أكثر من هدف.
وتجلت مظاهر البهجة في شوارع مصر بعودة الثنائي متعب وعمرو زكي للتهديف، لكن بالمقابل فإن شحاتة لم يتخلص من كابوس الخط الخلفي الذي بدا مهلهلا وضعيفا، وبالتالي خشية انكشاف عيوب حارسه الحضري الذي سيختبر كثيرا أمام قوة الهجوم الجزائري.
رفض التواصل مع الإعلاميين: شحاتة يخشى أن تنكشف أوراقه أمام الجزائريين
يخشى "الكابتن" حسن شحاتة ان تنكشف أوراقه أمام المنتخب الجزائري قبل اسبوع من المواجهة الحاسمة، مفضلا الانعزال بنفسه وبمنتخبه عن الأجواء المشحونة والتصريحات الإعلامية.
ورفض مدرب المنتخب المصري إدلاء لاعبيه بأي حديث سواء للإعلام الجزائري او المحلي، وذلك لتفادي زج لاعبيه في حرب إعلامية، أو محاولات التأثير عليهم قبل اللقاء الحاسم.
ويخشى المدرب الفائز بكأسي إفريقيا في الطبعتين الأخيرتين من انكشاف خططه من خلال تصريح غير مقصود لأحد اللاعبين، واستغلال الإعلام المحلي محاولة الحصول على السبق في انكشاف أسرار منتخبه.
وعلى الرغم من أن "الشروق" تمكنت من الدخول إلى أرضية الميدان أثناء مباراة تنزانيا وفي النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس، بعد عناء كبير والكثير من التضحيات، إلا أن كل محاولاتنا في أخذ تصريح من الجانب المصري باءت بالفشل.
ورفض كل من احمد حسن وبركات وحمص وهاني سعيد الإدلاء بأي تصريح عن المباراة بحجة أنهم منعوا من ذلك، أما عماد متعب فقد أكدها صراحة بأنها تعليمات الكابتن حسن شحاتة، موضحا بالقول "اعذروني فالقرار جاء من الجهاز الفني".
وكان الطاقم الفني للمنتخب المصري قد تراجع عن إقامة مؤتمر صحفي عقب المباراة، لتفادي أسئلة الإعلاميين ووقوعه في حرج، موضحا لكل من أراد استجوابه بالقول "الجزائريون يتكتمون عن منتخبهم وأنتم تفشون أسراره" وهو أمر تفهمه فيما بعد الإعلام المصري.
زكي ومتعب يعودان للأضواء وخط وسط متجانس
جاء اختيار المنافس التنزاني تلبية لرغبة المدرب حسن شحاتة في مواجهة فريق متواضع حتى يفوز بنتيجة عريضة تمنح لاعبيه معنويات قوية قبل المباراة الحاسمة مع الجزائر المرتقبة السبت المقبل على ملعب القاهرة. ووصل المشرف الفني ومساعديه إلى المبتغى المطلوب بعد أن دك لاعبوهم مرمى المنافس بخماسية كاملة، حملت توقيع عماد متعب لثنائية كاملة، وأضاف بركات وعمرو زكي وأحمد رؤوف الأهداف المتبقية.. بالمقابل سكنت شباك الحضري هدفا وحيدا من خطأ فادح من الحارس الحضري، الذي بدا غير مركزا تماما، ناهيك عن ضعف كبير في التغطية ورغم ضعف المنافس، إلا أننا استخلصنا بعض النقاط الإيجابية في صفوف المنتخب المصري.
عمل رواق جيد لسيد معوض
إذا كان خط الدفاع يمثل مشكلا كبيرا للمنتخب المصري، إلا أن النقطة الإيجابية في مباراة تنزانيا ظهرت في الرواق الأيسر الذي أداره بامتياز سيد معوض بفضل دفاعه الجيد مع صعوده المستمر نحو الهجوم والقيام بتوزيعات نحو مركز الهجوم لتحويلها إلى أهداف بخلاف الظهير الأيمن أحمد المحمدي الذي لم يقم بدوره على أكمل وجه، حيث سجلنا أخطاء في المراقبة والتمركز وعدم العودة بسرعة إلى الدفاع لحظة اندفاعه للهجوم.
أحمد فتحي يعوّض عبد ربه بجدارة وأحمد حسن قائد بامتياز
على الرغم من غياب عبد ربه ومحمد شوقي عن مباراة أول أمس، إلا أن خط الوسط أظهر قوة تجانسية عالية بين اللاعبين، حيث ظهر تفاهم كبير بين أحمد فتحي النشط والقائد أحمد حسن الذي كان المدرب القائد فوق أرضية الميدان، ويملك المنتخب المصري لاعبا متميزا لقيادة الهجمات من الوسط اسمه محمد بركات الذي أبلى البلاء الحسن من خلال تمركزه الحسن وتمريراته المركزة، ناهيك عن حسه الهجومي، في حين يبدو أن أحمد حمص سيكون الأقرب إلى التغيير في مواجهة الجزائر، بعد أن فشل في التوفيق وربط التسلسل مع الثلاثي السابق ذكره، ولم يكن لدخول النجم أبو تريكة أثرا قويا، حيث بدا حذرا عندما عوض بركات في الدقيقة الـ52 دون الدخول في الصراعات الفردية، لكن مشاركته أساسيا لا غنى عنها يوم السبت.
زكي يفك العقم ومتعب يعود للواجهة
في غياب اللاعب محمد زيدان، أقحم شحاتة الثنائي عمرو زكي وعماد متعب في الخط الهجومي وقدم كلاهما مردودا جيدا، واستغلا بشكل حسن ضعف الخط الدفاعي التنزاني وتواضع مستوى حارسه، وتمكن زكي من فك العقم الهجومي الذي استمر لأشهر بعد أن سجل هدفا جميلا في الدقيقة الثامنة عشرة بقدفة قوية سكنت شباك الحارس على مصطفى، فيما شكل متعب قوة ضاربة بتوقيعه إصابيتين، ولعب متقدما مقارنة بزكي الذي ما يزال يعاني من مشكلة زيادة الوزن، وكان دخول أحمد رؤوف متميزا ونشطا، وهو ما أعطى حيوية كبرى للخط الأمامي.
محافظ أسوان، لـ "الشروق": "وفرنا كل ما طلب شحاتة وإذا لم نتأهل فسنشجع الجزائر في المونديال"
أجرى المنتخب المصري تربصه المغلق بمنطقة أسوان الجنوبية، وهذا تحت حراسة مشددة على الوافدين للمحافظة الهادئة التي تعتبر من بين أجمل المناطق المصرية، واجتمع رئيس المجلس القومي للرياضة السيد حسن صقر رفقة محافظ المنطقة السيد مصطفى السيد ومدرب المنتخب حسن شحاتة، وشدد الأخير على ضرورة غلق كل المنافذ المؤدية إلى المنتخب خوفا على ما أسماهم بالجواسيس، وأكد محافظ أسوان السيد مصطفى في حديث جمعه بالشروق توفير ما طلبه شحاتة للاعبيه، متمنيا أن تصب كل العوامل في صالح رفقاء أبو تريكة أمام الجزائر، لكنه شدد على أن أمنية الفوز لا يجب أن تقابلها الشحنة بين الجماهير "نحن نساند منتخبنا للتأهل لكأس العالم، لكن إذا لم نسجل ثلاثية فسنساند الجزائر في كأس العالم لأنها فريق شقيق عربي نتمنى له كل الخير".
وشدد مصطفى السيد على ضرورة تفادي الحملات الإعلامية التي يقوم بها بعض الإعلاميين ضد حاملي المبادرات الرياضية، مشيدا بما قامت به جريدة الشروق حين استضافت الإعلامي واللاعب الكبير شوبير "نحن نساند المبادرات الرامية إلى توطيد العلاقات، وشخصيا أثمن ما قامت به الشروق مع شوبير".
ومعلوم أن المنتخب المصري غادر أسوان إلى القاهرة ليلة الخميس أي بعد ساعات قليلة من مباراته الودية ضد تنزانيا، واستفاد رفقاء أبو تريكة أمس من يوم راحة قبل أن يدخلوا اليوم في تربص مغلق بالعاصمة المصرية بمشاركة هذه المرة اللاعبين المحترفين ويدوم إلى نهاية مقابلة 14 نوفمبر ضد الجزائر.
زاهر يشهر بتصرفه مع طاقم الشروق بأسوان
لم يتردد رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم في تدخله عبر قناة الحياة لحظات قبل لقاء مصر - تانزانيا الودي في "الإفتخار" بكونه كان شخصيا وراء حل مشاكل الصحافيين الجزائريين بملعب أسوان، وذكر على وجه التحديد صحفيي الشروق، في محاولة منه بالتأكيد للتكفير عن ذنبه بعد التصريحات النارية التي كان قد أطلقها الأسبوع الماضي والتي حملت في طياتها الكثير من التهديد قبل أن يحتكم هذه المرة للعقل.. ومع ذلك، نشكر لزاهر تصرفه مع طاقم الشروق وبقية الصحفيين الجزائريين الذين كانوا حاضرين الخميس بأسوان.
أبواب ملعب القاهرة ستفتح قبل خمس ساعات عن المقابلة
تقرر فتح أبواب ملعب القاهرة يوم 14 نوفمبر ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر أي خمس ساعات قبل موعد بداية لقاء مصر والجزائر المقرر على الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت الجزائر.
ويكون عدد الأبواب المفتوحة 60بابا ممغنطة، وهو ما يسهل عملية الدخول ويجنب الأنصار الازدحام أمام الملعب، خاصة وان سعة الملعب حددت بـ 74900 متفرج، وكذلك لمنع تسلل الأنصار من دون تذاكر.
وعن المدرجات المخصصة لأنصار المنتخب الوطني الجزائري والذين تم منحهم 2000 مقعد، فقد تقرر أن تخصص لهم احد المدرجات التي تقع في الدرجة الثالثة من الطابق العلوي لاجتناب أي احتكاك مع أنصار المنتخب المصري.