قالت وزارة الداخلية العراقية ان انتحاريا فجر نفسه فقتل ثمانية أشخاص منهم ستة من أفراد الشرطة، وجرح عشرة آخرون في سوق بمدينة الشرقاط بمحافظة نينوى الموصل شمالي البلاد في وقت متقدم من ليلة الأحد.
ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر الوزارة قولها ان الانتحاري فجر نفسه بحزام ناسف عندما تجمع أفراد شرطة ومدنيين لتفقد موقع انفجار لغم أرضي وقع قبل ذلك بدقائق لم يسفر عن إصابات.
وبهذا وصل عدد القتلى في أحداث العراق الى 34 شخصا، والمصابين 56 شخصا.
كما يأتي هذا التفجير بعد ساعات فقط من مقتل 26 شخصا وجرح 46 في انفجار سيارتين في موقف للسيارات وسط بغدادأمس.
ونقل عن مصادر أمنية قولها أن المبنى الذي يضم مصرفا خاصا قد تضرر بشكل كبير، وذكرت مصادر في وزارة الداخلية العراقية أن من بين القتلى شرطيين كانا يحرسان مبنى قريبا تابعا للوزارة يختص بإصدار الهويات الشخصية.
للإشارة وقع الانفجاران في نفس التوقيت تقريبا بالقرب من المباني الحكومية التي تحيط بساحة النسور.
إذ قالت مصادر الشرطة إن منطقة الانفجار كانت مزدحمة، في أول يوم عمل بعد عطلة نهاية الأسبوع.
للتذكير شهد الأسبوع الماضي هجوما شنه مسلحون على البنك المركزي العراقي، حيث تبادلوا النيران مع قوات الأمن مما أسفر عن مقتل 15 شخصا، وتستهدف التفجيرات وحوادث إطلاق النار اليومية عادة قوات الأمن العراقية أو مسؤولين بالحكومة أو مسلحين سابقين.
وتجدر الإشارة إلى أن موجة العنف تراجعت بشكل كبير في العراق منذ أحداث العنف الطائفي التي شهدتها البلاد خلال الفترة من 2006 إلى 2007، لكن بدأ العنف يعود من جديد منذ الانتخابات التي جرت في مارس الماضي والتي لم يعقبها تشكيل حكومة حتى الآن.