بدأت ، اليوم السبت ، بالقاهرة أشغال المؤتمر الإقليمي حول “دور البرلمانيات العربيات في صياغة السياسات من أجل التنمية” بمشاركة برلمانيات من عدة بلدان عربية من بينها الجزائر ، بمشاركة السيدتان شريف يمينة وجاب الله قوماش فاطمة من المجلس الشعبي الوطني.
ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة في مصر أربعة محاور وهي ” سياسات الطاقة في الوطن العربي” و” الموارد المائية في الوطن العربي ومستقبل التنمية “و” احتمالات السلام والنزاع العربي الإسرائيلي ” و” التغيرات المناخية في الوطن العربي” .
وأبرزت، البرلمانيتان الجزائريتان، في النقاش الذي تلا المداخلة الأهمية التي توليها الجزائر لترشيد استخدام الطاقة بمختلف أنواعها لتامين احتياجات الأجيال القادمة وحرصها على تنويع مصادر هذه الطاقة مع مراعاة سبل الحفاظ على البيئة .
كما أكدتا ، على ضرورة تعاون البلدان العربية فيما بينها وتشكيل كتلة يكون لها وزنها في التفاوض في السوق العالمية للطاقة بما يحافظ على مصلحة المواطن العربي، وكذا التنسيق مع التكتلات الإقليمية المتخصصة في مجال الطاقة .
وقد أوضحت ، الأمينة العامة للمجلس المصري للمرأة ، فرخندة حسن ، أن اختيار المحاور الأربعة التي ستناقشها البرلمانيات العربيات على مدى يومين نابع من كونها تشكل التحديات التي يواجهها العالم العربي فالطاقة كما قالت تمثل ” العمود الفقري للتنمية في المنطقة العربية ” مما يستدعي رسم سياسات مستقبلية للطاقة في الوطن العربي “تتيح لنا ليس فقط استدامة موارد الطاقة بل تحقق الأمن القومي والسلام”.
وقدمت السيدة زينب صفر من مصر عرضا حول ” سياسات مستقبل الطاقة في الوطن العربي” استعرضت فيه العلاقة الوثيقة بين مصادر الطاقة في العالم عموما والعالم العربي خصوصا مشيرة إلى أن مصادر الطاقة التقليدية( البترول والغاز والفحم ) تمثل المصدر الرئيس للطاقة في العالم وتمثل 75 بالمائة من الطاقة المستهلكة في كافة القطاعات .
كما أكدت السيدة زينب صفر على ضرورة تعاون البلدان العربية من اجل تنويع مصادر الطاقة كالطاقة المتجددة ( الطاقة الشمسية والمائية وطاقة الرياح والوقود الحيوي المستخرج من المخلفات الزراعية ) والطاقة النووية .
و أبرزت أهمية تبني الدول العربية السياسات اللازمة والإجراءات التي من شانها ترشيد استهلاك الطاقة حيث أظهرت الدراسات أن كمية الطاقة المستهلكة بالنسبة إلى الناتج القومي الإجمالي في الدول العربية مرتفعة بشكل كبير في الوقت تعمل جميع دول العالم على خفض كثافة استهلاك الطاقة.