تسعى الباراغواي إلى تحقيق فوزها الأول عندما تقابل سلوفاكيا على ملعب "فري ستايت ستاديوم" في بلومفونتين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 غداً الأربعاء.
الباراغواي قدمت عرضا قوياً أمام ايطاليا وتقدمت عليها بهدف لانتولين الكاراز في الشوط الأول، في حين صدمت سلوفاكيا بهدف نيوزيلندي في الوقت بدل الضائع حرمها من النقاط الثلاث.
ظهر منتخب الباراغواي بمستوى مرتفع خصوصاً من الناحية الدفاعية، كما بانت بوضوح اللياقة البدنية المرتفعة للاعبيه، فأكد المستوى الذي ظهر عليه في التصفيات حين تصدر الترتيب في المراحل الأولى قبل أن يترك مكانه للبرازيل.
أحرجت البارغواي ايطاليا كثيراً في الجولة الأولى، ولم تترك لها مجالا للتحرك لأن لاعبيها برعوا في تضييق المساحات ما جعل التنافس على الكرة يدور أحياناً في مربعات ضيقة جداً من أرض الملعب.
وأمام صلابة الدفاع، لا شك بأن مدرب منتخب الباراغواي، الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي قاده إلى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، قد وجد الطرق المناسبة لتفعيل الأداء الهجومي خصوصاً أن دفاع سلوفاكيا لا يبدو متماسكاً كما كانت الحال لدى الايطاليين المشهورين بنهجهم الدفاعي.
يعول مارتينو الذي يسعى إلى قيادة فريقه بعيداً في هذه البطولة، على عدد من النجوم أبرزهم نيلسون فالديز وروكي سانتا كروز ولوكاس باريوس وفيكتور كاسيريس وجوناثان سانتانا.
مارتينو اعتبر أن "ثقة لاعبيه بأنفسهم ارتفعت بعد الأداء الجيد الذي قدموه أمام ايطاليا حيث جعلوا مهمتها صعبة، ما سيساعدهم في المباراة الثانية أمام سلوفاكيا".
من جهته، أدرك مدرب منتخب سلوفاكيا فلاديمير فايس منذ أن أطلق حكم المباراة الأولى مع نيوزيلندا صفارته النهائية معلناً التعادل 1-1 أن شعور الخيبة يجب ألا يستمر طويلاً وان التخطيط للمباراة التالية مع الباراغواي هو الأهم.
شعر فايس بمرارة الهدف النيوزيلندي في الوقت بدل الضائع الذي حال دون تصدر منتخبه للمجموعة ما يجعله يخوض مباراته ضد الباراغواي براحة أكثر، على اعتبار أن نيوزيلندا تعتبر اضعف المنافسين، قبل المواجهة الثالثة مع ايطاليا.
وقال فايس بعد المباراة الأولى "أنا حزين جداً، لكن يتعين علينا تقديم كل شيء الآن أمام الباراغواي وآمل أن نلعب بمستوى جيد".
وتشارك سلوفاكيا في المونديال للمرة الأولى منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا، ويملك مدربها الأسلحة اللازمة لتقديم مباراة عالية المستوى مثل ستانيسلاف سيستاك مهاجم بوخوم الألماني وماريك هامسيك لاعب وسط نابولي الايطالي ومارتن سكرتل مدافع ليفربول الانكليزي، ولاعب وسط تشلسي الانكليزي السابق المنتقل إلى فنربغشة التركي ميروسلاف ستوك الذي نزل في الشوط الثاني أمام نيوزيلندا.