استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفداً من ممثلي كبرى الشركات الأميركية العاملة في مجال التقنيات المعلوماتية، في خطوة متفق عليها بين الإدارة الأميركية والجانب السوري، وتأتي «تأكيداً على التزام إدارة الرئيس باراك أوباما بسياسة الانخراط مع سوريا»، حسبما أعلن الجانب الأميركي.
ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مصادر دبلوماسية غربية قولها أن الرئيس الأسد استقبل الوفد المؤلف من ممثلين عن شركات «مايكروسوفت» و«ديل» و«سيسكو» و«سيمانتيك» و«فيراسير»، ولكن من دون تفاصيل إضافية، فيما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الوفد يرأسه «مستشار وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للترويج لحرية الإنترنت أليك روس».
وسبق أن تمّ الاتفاق على هذه الزيارة، خلال لقاء الأسد مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز في شباط الماضي. وتتمثل أهميتها في كون هذه الشركات قادرة على الحصول على استثناء الرئيس الأميركي من قانون الحظر المفروض على دمشق لتصدير تكنولوجيا المعلومات الى سوريا.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين أن مدراء الشركات الأميركية «سيعملون خلال لقائهم مع الرئيس بشار الأسد وحكومته، على تسهيل تدفق المعلومات في سوريا عبر استخدام الوسائل التكنولوجية».
وقال مسؤول أميركي لم تسمه الصحيفة «نذهب إلى سوريا بعقلية منفتحة، وهذا لم نفعله مع أي دولة أخرى وضعها مثل سوريا»، مضيفاً «نشعر بالأمل والتفاؤل بأن (المهمة) ستؤدي إلى التعاون. لكنه أمر لن يمكننا التحقق منه إلا بعد الانتهاء من الجولة».
ووفقاً لموقع «الوطن أونلاين»، فإن شركات مثل «أم.تي.أن» للاتصالات، التي تملك إحدى رخصتي تشغيل الخليوي في سوريا، حصلت على رخص تصدير من «مايكروسوفت» عبر هذه الاستثناءات، وأن شركة «سيسكو» تنوي القيام بأمر مشابه.
وسبق للوفد أن التقى بمدير الأمانة السورية للتنمية في سوريا، وبنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري، كما التقى بوزيري التقانة والاتصالات عماد صابوني والصحة كريم رضا سعيد، قبل أن يتوجّه إلى مدينة حلب للقاء نخبة من رجال الأعمال السوريين فيها.