توصلت الأبحاث الحديثة إلى أن المشمش يعادل في قيمته الغذائية الكبد الحيواني تقريبا في صنع كريات الدم الحمراء في الدم، كما أن المشمش يساعد في تنشيط حدة الإبصار، ويزيد من قوة الجسم الدفاعية ضد الأمراض لوجود فيتامين “أ” فيه بنسب عالية جدا.
وفي هذا الصدد أوضح الباحثون أن المشمش مفيد جدا للمصابين بفقر الدم، كما أنه مقو للأعصاب والأوردة وخلايا الجلد وهو فاتح للشهية ومكافح جيد للإمساك ومهدئ للأعصاب ومزيل للأرق.
كما كشفت الدراسات الحديثة عن أهمية المشمش للأشخاص الذين يبذلون جهدا ذهنيا، في تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض، وذلك لاحتوائه على عدد من الأملاح المعدنية أهمها الفسفور والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم وفيتامين “أ” و”ب” و”س”، إضافة إلى غناه بالسكر والبروتين والكالسيوم والألياف.
وبتحليل فاكهة المشمش وجد الخبراء أن 13% من وزنه يحتوي على السكر وربع في المائة من وزنه مواد نشوية.
وفي هذا السياق أكد الباحثون أن احتواء المشمش على مركبات “الكاروتينويد” التي تتحول في الجسم إلى فيتامين “أ” الهام لتنقية العين من المركبات الكيميائية الضارة، تعمل أيضا على تقليل نسبة الكولسترول في الدم، وتحمي من أمراض القلب والشرايين.
وأشار الباحثون إلى أن المشمش يعمل على تعديل نسبة الحموضة الضارة بالجسم والتي تخلفها بعض الأغذية، كما أنه يساعد على تقوية العظام والأنسجة وقوة الجسم الدفاعية ضد الأمراض.
يذكر أن استخدام عصير المشمش ككمادات للوجه يقوى الجلد وينقي البشرة، إضافة إلى أنه يقي البشرة من الأمراض الجلدية وحب الشباب، وذلك لاحتوائه على فيتامين “أ” أو الكاروتين الذي يتميز بمفعول مقاوم للتجاعيد وانكماش الجلد.
كما أن عصير المشمشالمدعو في بعض الدول العربية ” قمر الدين” منشط وملين، وسريع الهضم نسبيا، ويفيد في تهدئة الأعصاب وتنشيط الدورة الدموية وفتح الشهية ومكافحة الإسهال والأرق.
وفي هذا الشأن ينصح الباحثون الحوامل والمرضعات والأطفال بتناوله للوقاية من الإصابة بسوء التغذية، كما أنه يسهل إفراز الصفراء ومفيد في أمراض الدم ومجدد للخلايا، إلا انه ينصح مرض الكلي والقولون بعدم الإكثار من أكله.
وخلصت الدراسة إلى أن المشمش يساعد على تأخير الشيخوخة، وذلك لوجود به كميات من الكورامين وفيتامين “أ” ،وفيتامين “ب” الذي يساعد على سلامة الجهاز العصبي والوقاية من توتر الأعصاب، وأيضا فيتامين “س” المضاد للأكسدة .