أكد سفير تركيا بالجزائر أحمد نساتي بيغالي اليوم الأربعاء أن تركيا لن تقبل أبدا بلجنة تحقيق إسرائيلية. مشيرا إلى أن الهجوم الدامي للجيش الإسرائيلي ضد أسطول المساعدات الإنسانية الموجهة لغزة يمثل “انتهاكا فادحا للحقوق السيدة” لبلده مضيفا أن العلاقات التركية-الإسرائيلية “لن تعود لسابق عهدها”.
و قال إن التحقيق الذي تعتزم إسرائيل إجراءه حول جرائمها لوحدها أمر السخيف
و خلال ندوة صحفية بمقر سفارة تركيا بالجزائر صرح نساتي بيغالي بأن هذا الهجوم عمل “متعمد” بحيث كانت للجيش الإسرائيلي “قائمة دقيقة بأسماء الأشخاص الذين يجب القضاء عليهم”.
و عن سؤال حول احتمال قطع العلاقات الثنائية بين أنقرة و تل أبيب إثر هذا الهجوم أشار نساتي بيغالي إلى أن “كل الاحتمالات ممكنة” مجددا التأكيد على أن العلاقات بين البلدين “لن تعود لسابق عهدها”.
و أضاف أن “تركيا تطلب أساسا من الدولة الصهيونية أن تتقبل خطأها و تعتذر و تدفع تعويضات لعائلات ضحايا الهجوم على +أسطول الحرية+” الذي اقترف يوم 31 ماي في المياه الدولية.
من جهة أخرى تطرق الدبلوماسي التركي إلى ملف النووي الإيراني مجددا التأكيد على موقف بلده الذي يدافع عن حق كل دولة في استعمال التكنولوجية النووية لأغراض سلمية.
و قال إن الاتفاق المبرم يوم 17 ماي الفارط بطهران بين تركيا و البرازيل و إيران يمثل “خطوة إلى الأمام” نحو حل الأزمة النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية و السلمية.
و تأسف الدبلوماسي التركي للعقوبات الجديدة التي صادق عليها مؤخرا مجلس الأمن الأممي ضد طهران بسبب برنامجها النووي.
و أوضح الدبلوماسي التركي الذي صوت بلده إلى جانب البرازيل ضد العقوبات الجديدة على إيران أنه تم التوقيع على “إعلان طهران” بعد التشاور مع دول مجموعة ال5+1 (الصين و الولايات المتحدة و بريطانيا العظمى و روسيا و فرنسا + ألمانيا) المكلفة بدراسة الملف النووي الإيراني.