أشاد الحكم الدولي السابق الإماراتي علي بوجسيم المحلل "التحكيمي" الحالي لقناة الجزيرة الرياضية، بملف قطر المقدم لتنظيم مونديال 2022، مؤكداً أن الدوحة بدون مجاملة تملك كافة مقومات النجاح لاحتضان التظاهرة العالمية على أرضها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن قطر أصبحت وبفضل دعم قيادتها الرشيدة والشابة للرياضة وللرياضيين "مركز إشعاع رياضي" وحققت قفزة نوعية في شتى المجالات لذا من حقها أن تنال هذا الشرف.
مساندة خليجية
ودعا بوجسيم الدول الخليجية والعربية ودول الشرق الأوسط كافةً لمؤازرة الملف العربي الوحيد، مشيراً إلى أن قطر ستكون خير سفيراً للعالم العربي والشرق الأوسط في التنظيم المثالي والنموذجي للمونديال المرتقب، وأضاف: "بالتأكيد القيادة القطرية وفرّت كافة الدعم والتسهيلات لضمان نيل شرف التنظيم".
الطقس ليس عائقاً
وانتقد بوجسيم بشدة التركيز على مسألة الطقس في منطقتنا وصعوبة تنظيم كأس العالم في الخليج مشيراً إلى أن الخليجيين مطالبين بتأليف "لوبي مصالح" فعال والعمل بتكاتف وتلاحم كبير من أجل ممارسة الضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وشركائه المؤثرين لتحقيق أهدافنا المشروعة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى وفي مقدمتها المونديال وبالتأكيد ليس مجاملة للخليجيين بل هو استحق ذلك وبجدارة نظراً لما تتمتع به دولنا من إمكانيات وخبرات وتسهيلات على كافة المستويات من البنية التحتية إلى المساندة الشعبية والرسمية وغيرها من الأمور التي تساعد على تنظيم مثالي لأي حدث عالمي كبير.
مؤازرة شركاء "الفيفا" ضرورية
وكشف بوجسيم في حواره عن مجموعات الضغط العالمية "اللوبيات"، وقال إن قطر مطالبة أيضاً بعدم إغفال دور " شركاء الفيفا" المؤثرين وهم الشركات العالمية الكبرى التي تلعب دوراً كبيراً في الظل لمؤازرة ملف دون آخر، مشيراً أن بمقدور ابرز شركاء الفيفا الكبار كــ( سوني وأديداس وفيزا وكيا والخطوط الجوية الإماراتية وكوكا كولا) أن يلعبوا دوراً حيوياً في توفير دعم مؤثر لملف قطر لتنظيم المونديال.
أفريقيا نجحت
وبالنسبة لانطباعاته عن المونديال الحالي قال بوجسيم: "بصراحة الجنوب أفريقيين نجحوا بامتياز في تنظيم المونديال حتى الآن. الجميع يعمل بجهد كبير لإنجاح الحدث الأبرز في مسيرة هذا البلد الثري بشعبه وتاريخه النضالي إلى جانب ثرواته الطبيعية الكبيرة".
التحكيم مقبول
وأثنى بوجسيم على حكام المونديال وقال بأنهم قدموا مستويات مقبولة حتى اللحظة والأخطاء التي حدثت طفيفة وغير مؤثرة إضافة إلى أن "الفيفا" يدعم الحكام فنياً وتقنياً ومادياً بغية تحقيق هذه "الطفرة الفنية" وقد أصبحوا محل ثقة وتقدير بالنسبة للكثير من الرياضيين، وكافة المباريات تمضي بسلام ولا توجد تلك المخالفات المؤثرة التي تفقد الكرة رونقها ومذاقها المحبب للجماهير.
وسائل تكنولوجية للحكام
وأكد الإماراتي أن الجيل الحالي من الحكام يحظى بتسهيلات استثنائية وغير مسبوقة لمساعدتهم من خلال الوسائل التقنية الجديدة مثل جهاز المحاكة الآلي الذي يجسد بعض الحالات في الملعب عن طريق الكمبيوتر ويمتحن سرعة الحكام في اتخاذ القرارات ثم يعيد تقيمها ويحرر نتائج الحكام على ضوئها، في تقديري الشخصي إن من شأن هذه الوسيلة أن تساعد حكام الجيل الحالي على التمتع "بفكر ناضج" يساعدهم في إدارة المباريات الصعبة".