ستكون المواجهة الأولى على الإطلاق بين اليونان وكوريا الجنوبية متكافئة ويصعب التكهن بنتيجتها، لكن الطرفين سيحاولان الخروج من ملعب نيلسون مانديلا ستاديوم في بورت إليزابيث بالنقاط الثلاث في المباراة التي ستقام ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
وتتواجد اليونان في النهائيات للمرة الثانية فقط بعد مشاركتها في كأس العالم التي استضافتها الولايات المتحدة عام 1994حين خسرت مبارياتها الثلاث أمام كل من الأرجنتين وبلغاريا (صفر-4) ونيجيريا (صفر-2)، وهي تأمل أن تكون مشاركتها في المونديال الأفريقي أفضل من المونديال الأميركي.
تأهل صعب لليونان
وعانت اليونان كثيرا للتأهل إلى جنوب أفريقيا 2010، إذ أنه ورغم إحراز مهاجمها ثيوفانيس غيكاس لقب هداف التصفيات الأوروبية برصيد 10 أهداف بينها 4 أهداف في مرمى لاتفيا، وتحقيقها المركز الثاني بصعوبة خلف سويسرا التي هزمتها مرتين في مجموعة سهلة ضمت مولدوفا وإسرائيل ولاتفيا ولوكسمبورغ، إلا أنها اضطرت لخوض الملحق الأوروبي.
في الملحق، تجاوزت عقبة أوكرانيا وبصعوبة أيضا في مجموع المباراتين (1-صفر)، بهدف من ديميتروس سالبيجيديس مهاجم باناثينايكوس إياباً في دانييتسك بعد تعادلهما سلباً في اليونان، فبلغت العرس العالمي للمرة الثانية.
وتأمل اليونان أن تستعيد ذكريات 2004 عندما فاجأت العالم وتوجت بطلة لأوروبا على حساب البرتغال المضيفة بفضل الخطة الدفاعية التي اعتمدها مدربها الألماني أوتو ريهاغل الذي سيكون أكبر مدرب (71 عاما) في جنوب أفريقيا.
يعول ريهاغل على مهاجم اينتراخت فرانكفورت الجديد غيكاس وسوتيريوس كيرياكوس لاعب ليفربول الإنكليزي ولاعب الوسط يورغوس كاراغونيس لاعب باناثينايكوس حالياً وإنتر ميلان الإيطالي وبنفيكا البرتغالي سابقاً، بالإضافة إلى أنغيلوس خاريستياس صاحب أربعة أهداف في التصفيات وبطل هدف التتويج أمام البرتغال عام 2004.
وسيعول اليونانيون على الدعم الجماهيري الذي سيحظون به من جاليتهم المتواجدة في بورت اليزابيث والتي يقدر عددها بأكثر من ألف شخص من أجل أن يتجاوزا عقبة منتخب كوريا الجنوبية المعروف بلقب "محاربو التايغوك".
الظهور السابع لكوريا الجنوبية
على الجانب الآخر يخوض الكوريون الجنوبيون النهائيات للمرة السابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، وتبقى أفضل نتيجة له وصوله مع المدرب الهولندي غوس هيدينك إلى الدور نصف النهائي عام 2002 عندما استضاف العرس الكروي مشاركة مع اليابان، لكنه ودع النسخة الماضية في ألمانيا من الدور الأول بعدما حل ثالثا في مجموعته خلف سويسرا وفرنسا وأمام توغو بخسارته أمام الأولى (صفر-2) وتعادله مع الثانية (1-1)، فيما فاز على الثالثة (2-1).
من المؤكد انه لم يحصد أي منتخب اسيوي النجاح الذي عاشه منتخب كوريا الجنوبية في المونديال، فيكفي انه سيخوض النهائيات السابعة له على التوالي منذ 1986 في المكسيك، بالاضافة الى مشاركته الاولى المتواضعة عام 1954.
ويعتمد المنتخب الأحمر على قائده بارك جي سونغ لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي الذي خاض آخر نسختين في المونديال. ويعتبر جي-سونغ من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب الآسيوية وهو يلعب دورا رئيسا في تشكيلة المدرب السير أليكس فيرغوسون محلياً وأوروبياً.
كما يعتمد المدرب الخبير هاه جونغ-بو على كي سونغ-يونغ (21 عاماً) لاعب سلتيك الاسكتلندي الملقب بستيفن جيرارد كوريا الجنوبية، لي تشونغ-يونغ (21 عاما) لاعب وسط بولتون الإنكليزي، والمهاجم الشاب بارك تشو-يونغ (24 عاما) لاعب موناكو الفرنسي الذي يتميز بسرعته وقدرته اجتياز مسافة 100 م بسرعة 11 ثانية.