كشف مصدر للشروق من داخل فندق المنتخب الوطني أن رابح سعدان كان يعوّل على يزيد منصوري كقائد للفريق إلى غاية الساعة التاسعة ليلا من يوم أول أمس .
وأكدت مصادرنا أن رابح سعدان ورغم الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها بعد مباراتي الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيرلندا بخصوص إشراكه لمنصوري أساسيا، إلا أنه كان يصر على إشراك منصوري أساسيا أمام الإمارات لكن شفاء يبده جعله يغيّر رأيه.
ويبدو أن رابح سعدان كان ينتظر ما ستسفر عنه الفحوصات الطبية التي أجراها حسن يبده خلال اليوم الأول من تربص دوربان حتى يتأكد من جاهزيته لإدماجه في التشكيلة الأساسية التي ستلعب أمام سلوفينيا .
كان سيشرك الثلاثي منصوري، يبده ولحسن
وبعد أن تأكد رابح سعدان من شفاء حسن يبده قرر في بادئ الأمر أن يشرك هذا الثلاثي مع بعض في وسط الميدان والاكتفاء بمهاجم واحد، وهو الأمر الذي كان يخطط له رابح سعدان الذي أقر في الندوة الصحفية التي عقدها أمس أنه سيلعب بطريقة حذرة جدا يوم الأحد..
وإلى غاية الساعة السابعة من يوم أول أمس كان من المقرر أن يلعب رابح سعدان بأربعة لاعبين في وسط الميدان على أن توكل مهمة الاسترجاع للثنائي لحسن
ومنصوري ويتقدم يبده إلى وضعية وسط ميدان مهاجم .
اجتماعه بالطاقم الفني غيّر موقفه
ورغم أن رابح سعدان كان قد رسم التشكيلة التي ستواجه سلوفينيا خلال تربص ألمانيا، إلا أنه غيّر من موقفه بعد اجتماعه بمساعديه عشية أول أمس وقرر إبعاد منصوري من التشكيلة الأساسية ..
ويكون رابح سعدان قد تلقى تقريرا من أحد مساعديه يؤكد القوة الكبيرة التي يتمتع بها خط وسط المنتخب السلوفيني، وهو ما جعله يعتمد على لاعبين جاهزين من الناحية البدنية رغم أن حسن يبده لم يلعب منذ أكثر من شهر كامل.
البعض يؤكد تلقي سعدان مكالمة
ورغم أن رابح سعدان أكد بأنه هو المسؤول عن قرار إبعاده ليزيد منصوري من التشكيلة الأساسية، إلا أن بعض مصادرنا كشفت تلقي المدرب الوطني لمكالمة هاتفية عشية أول أمس جعلته يغيّر من موقفه ويقرر إبقاء منصوري في دكة الاحتياط.
ويبدو أن تصريحات رابح سعدان في الإذاعة الوطنية والتي أكد من خلالها اعتماده على منصوري قائدا دفعت ببعض الأشخاص للاتصال به لدفعه إلى الاستغناء عنه والاستنجاد بلاعب آخر .
مباراة الإمارات أنهت مسيرة منصوري
كشفت مصادر من الوفد الجزائري المتواجد في جنوب إفريقيا أن قرار إبعاد اللاعب يزيد منصوري من التشكيلة الأساسية التي ستلعب أمام سلوفينيا برمج مباشرة بعد نهاية المواجهة الودية التي جمعت الخضر بمنتخب الإمارات العربية المتحدة.
وقالت مصادرنا أن الطاقم الفني الوطني وبعد نهاية مواجهة الإمارات الودية التي لعبت بنورمبارغ اقتنع بضرورة إجراء بعض التغييرات على خط الوسط الذي ظهر ضعيفا في المواجهات التي لعبت بعد كأس أفريقيا.
ورغم أن رابح سعدان دافع في العديد من المرات عن قائده إلى درجة أنه صرح في بداية التربص الحالي للخضر بأنه لن يجري أي تغيير في منصب الوسط وبأنه سيحافظ على يزيد منصوري كقائدا .
ويكون رابح سعدان حسب الأخبار التي استقتها الشروق قد رضخ لضغط الجماهير وقرر إبعاد يزيد منصوري من التشكيلة الأساسية، مما يعني تجريده من شارة القيادة ثلاثة أيام قبل لعب أول لقاء في المونديال .
وكان يزيد منصوري قد تعرض لهجمة شرسة من طرف بعض أنصار الخضر بعد نهاية مواجهة الإمارات الودية، وهو ما جعل المدرب الوطني يعيد كل حساباته ويقرر إبعاد منصوري .
هل أخطا سعدان في اختيار التوقيت؟
وبالنظر إلى مسيرة اللاعب يزيد منصوري ودوره الكبير في التشكيلة الوطنية يمكن الجزم بأن المدرب الوطني رابح سعدان لم يختر التوقيت المناسب لإخباره بقرار إبعاده من التشكيلة الأساسية .
وكان من الأفضل لو أن رابح سعدان أبعد يزيد منصوري من التشكيل الأساسي في المبارتين الوديتين الأخيرتين حتى يحضره نفسيا، ولا يصدمه بقرار إبعاده خاصة وأن اللاعب كان يؤكد دائما بأنه يعمل على التألق في كأس العالم وإنهاء مسيرته مع الخضر بلعب المونديال.