الأطفال الرضع يميزون النبرات الصوتية لأمهاتهم
لندن - قدس برس في 16 يوليو/ تعتبر هدهدة الطفل بأغنية أو لحن ما لتشجيعه
على النوم, من العادات القديمة في مجال العناية والتربية, وقد أثبت
الباحثون الكنديون حديثا أن بإمكان الأطفال تمييز النبرات والألحان
الصوتية, لذلك فان لهذه العادة أهمية كبيرة في تحفيز استجابتهم للأصوات
والنغمات.
وأوضح العلماء في قسم علم النفس بجامعة تورنتو , أن بإمكان الأطفال الصغار
تمييز النبرات والتناسقات الصوتية حتى لو تم تغييرها أو عرضها بسرعات
مختلفة, ولكنهم لا يستجيبون لهذه الموسيقى في الصوت إذا اكتشفوا تغيرات أو
خطأ في تتابع النغمات.
وقال هؤلاء في المؤتمر العلمي الذي عقد في لندن تحت عنوان "الدماغ
الموسيقي", أن الطريقة التي يستخدمها دماغ الطفل لمعالجة الموسيقى لم تزل
غامضة , لأن الكثير من الآباء يرفضون إخضاع أطفالهم لاختبارات تصوير
الدماغ, ولكن هناك إشارات واضحة على أن الأطفال يستجيبون بطرق مختلفة,
فمجرد سماعهم لنغمة في مقطوعة واحدة, يستطيعون تمييزها عند تشغيلها مرة
أخرى بسرعة مختلفة أو في مقطوعات أخرى, فهم يتقبلون الاختلاف في السرعات
وليس في النغمات نفسها.
وأشار الباحثون إلى أن بإمكان الأطفال الصغار جدا بعمر الأيام أو الأسابيع,
تمييز هذه النبرات أو النغمات أيضا, ولكن لا يمكن تفسير هذه الملاحظات
بالنظرية التي تقول إن الطفل يحس بموسيقى معينة عندما تسمعها الأم أثناء
وجوده في الرحم, لأن نفس هذه الاستجابات ظهرت عند أطفال الأمهات اللاتي
يعانين من الصمم, الذين لم يتعرضوا للموسيقا وهم داخل الرحم.