تعتيم كبير على إصابة عبدربه ومكان إجرائه العلاج بالقاهرةالظاهر أن مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة يخشى فعلا خفة وسرعة لاعبي الخضر، إلى درجة أنه وضع برنامجا صارما لعدد من المدافعين ولاعبي الوسط لتقليص أوزانهم في أقرب وقت؛ حيث يقوم طبيب المنتخب بأخذ أوزان لاعبي المنتخب بشكل منتظم.
رغم أن وسائل الإعلام المصرية لم تركز كثيرا على قضية أوزان لاعبي الفراعنة إلا أن المدرب الأول في التشكيلة المصرية، وحسب عضو من الطاقم المصري، يلح كثيرا على ذلك، بعدما لاحظ الطاقمان الطبي والفني أن عددا من لاعبي البطولة المصرية، لم يكشف عن أسمائهم في لياقة بدنية متذبذبة بفعل إرتفاع أوزانهم مما انعكس سلبا على مردودهم الفردي في الأشهر الأخيرة. وهو ما دفع بالطاقم الفني لمساعدة طبيب المنتخب إلى وضع وصفات غدائية مدروسة بعناية كبيرة طوال فترة التربص الذي انطلق منذ أسبوع تقريبا.
ويخشى مدرب الفراعنة أن يجد لاعبوه صعوبات كبيرة في التعامل مع خفة وسرعة لاعبي المنتخب الجزائري في صورة زياني وصايفي وبلحاج ومتمور. وهي العناصر الوطنية التي تابعها بدقة مدير المنتخب المصري شوقي غريب ويحاول شحاتة فرملتها بعناصر مصرية لها من القدرات البدنية التي تسمح بذلك.
ست ساعات يوميا لعلاج عبد ربه
على صعيد آخر، يبقى الغموض قائما حول إصابة لاعب الوسط حسني عبد ربه الذي غادر الإمارات العربية المتحدة عقب إصابته على مستوى كاحل القدم اليمنى في مباراة أهلي دبي ضد الشارقة، والتحق بإحدى العيادات الخاصة للعلاج المكثف في القاهرة. وحسب عضو في طاقم المنتخب المصري، الذي تحدثنا معه هاتفيا أمس، فإن تعليمات صارمة وضعت من قبل مسؤولي الاتحاد حول هذا الموضوع مضيفا بأن عبد ربه يخضع لعلاج يومي تصل مدته إلى ست ساعات في اليوم.
وحسب صحفيين مصريين، فإن التعتيم القائم حول إصابة ''رمانة المنتخب'' هدفه الحفاظ على تركيز المجموعة، سيما أن حظوظ شفاء حسني عبدربه تبقى غير محددة مما دفع بالطاقم الفني للمنتخب المصري للتصريح بأنه لن يوظف لاعب أهلي دبي ضد الجزائر إلا إذا كان جاهزا مائة بالمائة. ويشرف على علاجه شخصيا طبيب المنتخب أحمد ماجد.
كما تكتم المصريون عن مكان وإسم العيادة الخاصة التي يجري بها حسني عبد ربه العلاج خوفا من وسائل الإعلام سواء المصرية أو الجزائرية التي حلت بالقاهرة.
نجل مبارك وترسانة المكتب الفيدرالي وراء المنتخب المصري
حتى وإن كان الطاقم الفني للمنتخب المصري فضل إقامة المعسكر التحضري بأسوان هروبا من ضجيج القاهرة، إلا أن الضغط المفروض على التشكيلة المصرية يبدو كبيرا، حيث أكدت الصحافة المصرية أن نجل رئيس الجمهورية علاء مبارك هتف للمدرب شحاتة ولرئيس الاتحاد سمير زاهر، وتنقل الوزير صقر إلى أسوان وسافر كل أعضاء المكتب الفيدرالي للاتحاد المصري إلى أسوان لمباراة تانزانيا، مما شكل ضغطا إضافيا على رفقاء أبوتريكة، حيث ألح السياسيون وأعضاء المكتب الفيدرالي على ضرورة كسب الفراعنة تأشيرة التأهل ضد الجزائر يوم 14 نوفمبر. غير أن مثل هذه الزيارات في منتصف التربص وقبل أكثر من أسبوع عن موعد الحسم سيزيد دون الشك من حدة الضغط على لاعبي المنتخب المصري.
سمير زاهر دفع عشرة آلاف أورو لتانزانيا
دفعت الاتحادية المصرية عشرة آلاف أورو لمنتخب تانزانيا كي يلعب ضدها وديا بأسوان أمس، حسب ما أكدته الصحف المصرية التي أضافت بأن سمير زاهر دفع حقوق النقل والإيواء وبعض المصاريف للتانزانيين، غير أن المتتبعين بمصر لم يتقنعوا بحجم الخصم الذي لعبوا ضده أمس رغم أنهم يعلمون جيدا بأن تنظيم مباراة ودية في غير رزنامة الفيفا صعب جدا. إلا أنهم يرون بأن المباراة تعتبر حصة تدريبية لما قبل المقابلة الحاسمة.